+
أأ
-

السماعين تكتب : معك سيدنا

{title}
بلكي الإخباري


رلى السماعين





أطلّ علينا مليكنا ليعلن انتصارنا، وليعلمنا بأنه مهما قست علينا الظروف نبقى يداً واحدة، وبوحدتنا نهزم كل قوى المضادة، وإن كانت فيروسية. 

أطلّ علينا القائد الهاشمي واثقاً  وفخوراً بِنَا،  خاصة وقد أثبتنا مرة أخرى للعالم قدرتنا على تحمل المشقة باحترامنا لذواتنا واحترام الإجراءات الحكومية في الفترة الصعبة التي نمر بها والعالم أجمع. وبيّنا بأن صفة العز، والكرامة، والشموخ مرسومة ومختومة في قلب كل أردني. 

أصدقكم القول بأن ثقتي زادت في الفترة  الاخيرة عندما بدأت بالسفر لمقابلة شخصيات قيادية عالمية لها علاقة مباشرة بموضوع الحوارات والسلام العالمي وذلك لغايات تدوينها في كتابي «حصن السلام» الذي أصدرته من مدة. فالصفة الغالبة على شعوب الغرب بأنهم لا يعرفون المجاملة. بالإجمال، هم ينظرون إلينا بنظرة الإكبار، مغلفة باحترام كبير عن ما يقرأونه ويسمعونه عن الأردنيين وعن مواقفنا الثابتة تجاه الانسانية، وعلى مر التاريخ، وعن ما يعرفونه عن ملك عربي شابٍ، وقوي قريب من شعبه، وعن ملك وشعب تحملوا واحتملوا  وجابهوا وصمدوا وانتصروا؛ النصر ليس فقط في الحروب … بل النصر الحقيقي يتجلّى بعد صمود من فترات العناء في استقبال الانسانية المعذبة من المهجرين واللاجئين والاعتناء بهم  بالرغم من محدودية المصادر والموارد. 

ما أجمل هذه العبارة التي وصفنا بها سيد البلاد «شعباً عظيما شامخا». شكراً سيدي، فشعبك لا يعرف الهزيمة، فالثروة  الارضيّة لا شيء مقابل الثروة البشرية. 

قاد الاردن المنطقة والعالم بالدعوة لاحلال السلام، والآن أثبت قدرته مرة أخرى في ضرب مثل للعالم   في مكافحة عدو يسرح في فضاءات الارض. أعطينا  درساً في الوحدة، ومحبة الوطن دون رياء،  والوفاء بعمق، والولاء للقيادة الهاشمية ليس لانها حكيمة بل ومستحقة. نحن الاردن. وإحنا قدّها ونعلم بأنها شدّة وبتزول. 

وكما قال جلالته: « المعدن الحقيقي يظهر وقت الصعاب»، هذه الصناعة الوحيدة التي لا يستطيع العالم أن يُقلّدها، ولا أن يستوعبها، لانها لا تُدرس بالجامعات والمناهج،  بل تُعاش. 

الاهتمام يُوّلد الاهتمام، ونحن لم نُهمَل بل حُوفظ علينا بالعينين، وكمحصلة لم نَهمل من لجاء إلينا ودخل دارنا. 

ليس جديداً ولا غريباً أن يطل علينا مليكنا الغالي،  بل هو متوقعاً ، فعندما يطلُ علينا سيدنا وفِي  وجهه معالِم  راحة .. كشعبٍ نرتاح. وإن كان في بسمته الطمأنينة، نطمئن. نحن دائماً يداً واحدة في مواجهة الصعاب، ودائما ننتصر بعون الله.  

إرادة الشعب قوية وتقوى وتنتصر بوجود  قيادة  هاشمية حكيمة، وهذه حياتنا منذ تكوين المملكة وستبقى. 

«شدة وبتزول» تعني لسنا للانكسار ولا للضعف ولا نعرف طريقاً لهما. كنّا واثقين بأننا سنتميّز،  وبذلنا قيادة وحكومة وشعبا، جهداً كبيراً ونجحنا في الحفاظ على أرواح الاردنيين في هذه المرحلة الصعبة، في  زمن تفشى فيه وباء كورونا. 

تمَيّزنا ونجاحنا تحقق من خلال إشتراك كافة أطراف الدولة: قيادة، شعب، جيش ، كوادر الطبية وحكومة. 

ولا يزال هنالك تحدٍّ أمامنا في الطريق للخلاص من هذه الجائحة،  لكننا ندرك بعون الله بأنها «شدة وبتزول». 

معك سيدنا.  

*كاتبة، صحافية،  وناشطة سياسية-اجتماعية