+
أأ
-

محاضرة تؤكد دور مسيحيي المشرق العربي في المقاومة عبر التاريخ

{title}
بلكي الإخباري

أكد الباحث الدكتور موفق محادين، دور مسيحيي المشرق العربي في مقاومة المحتل الأجنبي، والحملات الاستعمارية التي شهدتها المنطقة عبر التاريخ.

ولفت محادين في محاضرته التي حملت عنوان "ثقافة المقاومة في المسيحية" وألقاها مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية، إلى أن محاضرته تقارب المسيحية بوصفها من ثقافات المشرق العربي القديم وليس إحدى الديانات، مستعرضا دور المسيحيين في المشرق بالحقبات التاريخية القديمة في مواجهة هيمنة حضارتي فارس وروما.
وأشار إلى أن العلاقة بين المسيحية واليهودية الصهيونية علاقة صراع، مبينا أن المسيحية ديانة أخلاقية بينما تقوم الصهيونية على مبادئ لا أخلاقية.
وأكد أن المسيحية ولدت ونشأت وتبلورت في الشرق بين نهري الفرات والنيل، مستعرضا مراحل تلك الحقبة الزمنية.
كما أشار إلى القبائل العربية المسيحية في الحقب العربية القديمة ما قبل الإسلام ومنها بكر وتغلب، لافتا إلى أن الشاعرين عمرو بن كلثوم وعنترة بن شداد كانا يدينان بالديانة المسيحية.
وقال إن الأزمنة المسيحية في المشرق العربي كانت أزمنة مقاومة وأول من انخرط في مقاومة المحتل هم مسيحيو المشرق وهم من حافظوا على اللغة العربية على امتداد الحملات الاستعمارية والاحتلالية التي شهدتها المنطقة بما فيها الحملات البيزنطية وحملات الفرنجة وصولا إلى مرحلة الاستعمار الجديد.
ولفت إلى أن رواد حركة التحرر الوطني العربي جلهم من مسيحيي المشرق، مستعرضا عددا من الأسماء البارزة ومنها قسطندي زريق وزكي الارسوزي وغيرهما.