+
أأ
-

نقلا عن الجزيرة : حدادين يطابق عدد خسائر الاسرائيليين من الآليات.

{title}
بلكي الإخباري

كتب الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا





المهندس مهند عباس حدادين





مقالة قبل أيام بعنوان: " هل ينجح بايدن بإيقاف الحرب على غزة " والذي استعرض فيها الخسائر من الجانب الإسرائيلي بأكثر من ٧٠٠ إلية من دبابة وناقلة جنود وجرافة ،والتي نشرتها اليوم قناة الجزيرة بعدد ٧٢٠وهي ليست المرة الأولى فقد عودنا حدادين على تحليلاته الدقيقة منذ الحرب الروسية الاوكرانية عندما قدر كلفة الإنفاق الغربي على أوكرانيا بداية هذا العام ب١٥٠ مليار دولار والذي تطابق مع الرقم الذي تحدث عنه الرئيس الروسي بعد مقالة حدادين بإسبوعين ،ومقالة له متخصصة عن دعوته لعملة عربية موحدة والذي بعدها سأل الرئيس بوتين الرئيس الجزائري في قمة بموسكو لماذا لا يفكر العرب بصك عملة موحدة في شهر تموز الماضي.وهو الذي نشر مقالة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام ونصف ورجح ان تستمر الحرب لعام ٢٠٢٤، وتحليلات حرب غزة السياسية والإقتصادية والعسكرية .وفي مقالة له قبل ٨ شهور تحت عنوان: " الفراغ السياسي في الشرق الأوسط كيف أثر على القضية الفلسطينية " ،حلل واقع وأسباب التصعيد الإسرائيلي الذي أدى لحرب غزة الذي أشار إلى أنه سيؤدي إلى نزاعات إقليمية أو دولية،وأشار حدادين حينها بدور الأردن الفاعل والفردي بقيادة جلالة الملك للتهدئة،في حين كان هناك دورا خجولا من الدول العربية والغرب،حيث طالب حدادين في القمة العربية الأولى في الرياض بأن يحضرها ممثلين من الدول الإسلامية لخطورة الوضع لاتخاذ تدابير تردع إسرائيل.وأشار إلى أن حل القضية بضمانة الصين وروسيا وهذا ما لجأ له وزراء الخارجية العرب بعد القمة.إضافة إلى طرح خيارين للضغط على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.وكذلك التحليلات الإقتصادية والمالية العالمية وتوقع أرقام التضخم والفائدة والإجراءات قبل حدوثها من ٦ الى ٨ شهور ،وقد حلل في شهر أيار الماضي على محطة راديو الشرق مع Bloomberg بأن أسعار النفط ستكون نهاية هذا العام من ٧٠-٨٠ دولارا للبرميل وهذا الذي يجعل الفضائيات الغربية والأجنبية تستضيف حدادين ويتابعوا ما يكتبه او يصرح به ،لتحليلاته الفنية الدقيقة المبنية على أسس علمية وخبراتية ولنظرته الإستراتيجية في تلك المجالات،وتم أستضافته في مركز ويلسون الأمريكي ومؤسسة تالبيرغ السويدية أكثر من مرة ،ويذكر أن حدادين حاصل على جائزتين عالميتين في الريادة والقيادة والتميز من السويد ومن الولايات المتحدة.وتاليا المقالة الي نشرتها في يوم الخميس 14 ــ 12 ــ 2023 :





م . مهند عباس حدادين يكتب : هل ينجح بايدن بإنهاء حرب غزة ؟يبدو أن المرحلة الثالثة من حرب إسرائيل على غزة لم تحقق أهدافها , بل كانت نتائجها عكسية على إسرائيل حيث تعرضت إلى خسائر كبيرة أضعاف ما خسرته في المرحلتين السابقتين بعد مرور 10 أسابيع على هذه الحرب , فإسرائيل خسرت أكثر من 700 آلية بين دبابة وناقلة جنود وجرافة و2000 قتيل وأكثر من 10000 جريح نصفهم معاقين ,حيث تعمق الخلاف داخل كابينت الحرب برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مع كل من وزير الدفاع جالانت ووزير الحرب غانتس , وأصبح الضغط كبيراً في الداخل الإسرائيلي سواء من الأحزاب الإسرائيلية أو من الشارع الإسرائيلي لإقالة هذه الحكومة , فلم تتحقق الأهداف بإسترجاع الأسرى ولم يتم القضاء على حماس , ويبدو أن نتنياهو يخوض هذه الحرب بلا أهداف مسبقة, ما يريده هو إطالة أمد الحرب, ويحلم بإنجاز تاريخي بطرد الفلسطينيين وتصفية قضيتهم, من أجل أن يقايض ذلك بمحاكمته التي ستزج به خلف القضبان بعد إنتهاء هذه الحرب أو في حالة إقالته.إن الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة بدأت تتزعزع, ولنكون أكثر دقة بين نتنياهو وبايدن, حيث أثرت هذه الحرب على سمعة الولايات المتحدة بشكل عام أمام العالم ,وخصوصاً من العالم العربي والإسلامي والتي قد تمتد لعقود قادمة أجواء من الكراهية للولايات المتحدة, وأثرت الحرب على بايدن بشكل خاص, حيث يتعرض الآن الىتحديات كبيرة وأهمها شعبيته الإنتخابية والتي إنخفضت بشكل كبير بسبب حرب غزة وهي الآن قرابة 30% , وما يتعرض له الآن من محاولة عزل من قبل مجلس النواب الأمريكي على خلفية قضايا إبنه هانتر, أضف الى ذلك الإقتصاد المتدهور وشبح الركود الذي سيطرعلى الولايات المتحدة , كل ذلك دفع بايدن قبل أيام إلى الإتصال بنتنياهو لإنهاء هذه الحرب , حيث قال له:" أنك تستهدف المدنيين وأصبحت هذه الحرب تسبب قلقاً كبيراً للولايات المتحدة, والقذائف المرسلة لإسرائيل لم يكن إستخدامك لها بدقة حيث وصلت نسبة الخطأ فيها قرابة 50% " , وقد رد عليه نتنياهو بإجابة غير دبلوماسية: " أن الولايات المتحدة قتلت في اليابان في مدينتي هيروشيما وناغازاكي أضعاف ما قُتِل في غزة" , يذكر أن عدد المفقودين والجرحى والذين إستشهدوا من الفلسطينيين وصل الآن قرابة 85 ألفاً , 65% منهم من النساء والأطفال.يبدو أن نتنياهو لا يعلم خطورة إستمرار الحرب الإقتصادية والسياسية والعسكرية على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة , حيث تطورت الأمور بالتهديد بإغلاق مضيق باب المندب والذي يمر منه 12% من التجارة العالمية, وإستهداف للسفن الغربية ومن ضمها السفن الإسرائيلية من قبل الحوثييناليمنيين المناصرين للمقاومة الفلسطينية في غزة, والتهديد الغربي بإنشاء قوة عسكرية لحماية المضيق والذي خلق توتراً مع دول الإقليم, إضافة الى مخزونات الأسلحة الإستراتيجية التي بدأت لا تكفي لدعم أوكرانيا كما يجب أو خوض معركة تايوان إذا وقعت, خصوصاً منظومات القبب الحديدية وقذائف وصواريخ الدبابات والطائرات , حيث تم إستهلاك 65 ألف طن من المتفجرات لغاية الآن, إضافة إلى كلفة الدعم اللوجستي العسكري الغربي لإسرائيل , كل ذلك ونتنياهو لا يرى إلا مصلحته الخاصة, مغلق النوافذ عليه وعلى فريق الحرب معه بدون أية رؤية لأفق سياسي لإنهاء الحرب.لقد إستوجب ذلك دفع الرئيس بايدن لإنقاذ ماء الوجه لكل من الولايات المتحدة ولإسرائيل, بإيفاد مستشاره القويجيك سوليفان لتمرير خطه إنقاذ أمريكية لإسرائيل, أقلها تحديد زمن إنهاء الحرب والذي أراده الرئيس الأمريكي مع نهاية هذا العام , والأفق السياسي الذي من الممكن أن يكون فيه دوراً للمقاومة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية, ناهيك عما يحلم به كابينت الحرب من تقسيم في غزة وعمل مناطق عزل بسيطرة عسكرية إسرائيلية بعد قضائهم على حماس كما يدعون.





الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين