+
أأ
-

نص كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال مشاركته وقفة قبلية مسلحة لأبناء مديرية صنعاء الجديدة لإعلان النفير والجهوزية لمواجهة تهديدات العدوان الأمريكي البريطاني

{title}
بلكي الإخباري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعداء جداً بأن نكون في هذا اليوم البهيج وفي هذا اليوم العظيم مع إخواننا وأبنائنا وأصدقائنا وأهلنا في صنعاء الجديدة، فنقول للجميع بيّض الله وجوهكم على هذه الوقفة العظيمة والمباركة حيث أتيتم من أجل نصرة فلسطين والاهتمام بهذه القضية المركزية للأمة.
الناس بحاجة جميعاً إلى أن يستشعروا الوعي الكبير وأهمية هذه الوقفات وأهمية الاحتشاد.
وكما قال السيد القائد – حفظه الله – بألّا نشعر بالملل وأن لا نمل.
فنقول لقائدنا، ستجد بإذن الله كل فرد من أبناء الشعب اليمني لن يمل ولن يكل عن نصرة هذه القضية العظيمة القضية المركزية التي هي قضية الأمة جميعاً.
ونقول أيضاً لأبناء الشعب اليمني وللحاضرين هنا، موقفكم اليوم هو موقف جهادي وموقف البطولة والشرف والعظمة، الموقف الإنساني النبيل الذي يجب أن تقفه الأمة العربية والإسلامية، موقفنا اليوم هو الموقف المشرّف الذي يجب أن يتحرك الجميع فيه لأنه موقف من أجل الإنسانية ومن أجل العروبة ونصرةً لإخواننا في فلسطين ونصرة لمبادئنا ولقيمنا ولأهلنا ولكل محبينا، ونصرة لهذه القضية وللمظلومية العظيمة التي راح فيها الكثير والكثير.
طبعاً هناك كلمات للقائد – حفظه الله – ويجب أن نراجع مثل هذه الكلمات، أربع كلمات قد تحدث فيها عن هذه القضية “طوفان الأقصى” ويجب أن نستمع إليها وأن نكرر ونراجع النصوص التي وردت فيها.
السيد القائد – حفظه الله في خطابه الأخير – قال بأنه يبشرنا بأن هناك تطور، وهذه نعمة عظيمة أيها الأخوة، أننا نستمر في بناء أنفسنا. فعندما يقول القائد إن هناك تطور في العمليات العسكرية أو في السلاح فيجب أيضاً أن نتطور نحن لنحمل في نفوسنا الإيمان لنحمل في نفوسنا اليقين بصدق القضية وبالانتصار بإذن الله تعالى على هؤلاء الأوغاد، هؤلاء الأمريكيين والبريطانيين الذين أتوا لحماية الجريمة الذين لا يؤمنون بالإنسانية هؤلاء هم من أسميناهم بأنهم “حارس الدمار” وليس “الازدهار” لأن الأمة ستزدهر من دونهم، أما بوجودهم فلم نجد من أمريكا إلا الدمار ولم نجد من أمريكا إلا الخراب ولم نجد من أمريكا إلا القتل والإرهاب، كذلك بريطانيا، لم نجد من بريطانيا إلا الإرهاب والدمار والخراب، وما مأساة فلسطين من أولها إلى آخرها إلا نتاج السياسة الخاطئة ونتاج الظلم الذي ارتكبه البريطانيون في حق إخواننا في فلسطين.
وكما قلنا في أحد المواقف وفي إحدى التغريدات إن اليمنيين استطاعوا أن يحرروا بعض المحافظات في الجمهورية اليمنية وهم يملكون بنادق “موزر” التي ليست أوتوماتيكية، ومخزنها لا يتسع إلا لطلقة واحدة.
وخلال قمّة العطاء البريطاني وقمة الإمبراطورية البريطانية التي قيل عنها إنها لا تغرب عليها الشمس طُرِدَ البريطانيون من اليمن بهذه البنادق بنادق “موزر”.
أما اليوم قلنا لهم إن البحرية أو سلاح القوات المسلحة اليمنية وصلت إلى تكنولوجيا لا تملكها بارجاتهم الحربية.
بالأمس وزارة الدفاع (البريطانية) تحدثت عن الموضوع وعن أنها خصصت خمسمائة وكذا مليون دولار من أجل تطوير أسلحة البحرية لمواجهة المسيّرات اليمنية، نكرر ونعيد ونقول له، كلما ستقوم به سيعود وبالاً عليك، وحتى تتطور أيضاً أسلحتك ستتطور أيضاً أسلحتنا، وحتى تعمل أنظمة جديدة وتحدّث أنظمتك ستتحدث بإذن الله أنظمة القوات المسلحة، وقبل أن تُحدَّث هذه الأنظمة سيحدَّث – بإذن الله – إيماننا ويقيننا بالنصر عليك. نقول للبريطاني، خبت وخسرت، عُد من حيث أتيت. ونقول للأمريكي، خبت وخسئت عُد من حيث أتيت، أنت لا تملك أهدافا نبيلة نحن من نملك الأهداف النبيلة، أنت تملك هدفا واحدا هو حماية الصهيوني الإسرائيلي اليهودي الذي يقتل ويبيد أبناء غزة، فأنتم تحمون الإرهاب أنتم تحمون الإبادة أنتم تشاركون في القتل.
إن الأمريكي والبريطاني اليوم هدفهم الأول والأخير هو القضاء على الفلسطينيين ثم التوسع كما تقول التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين اليهود المغتصبين هدفهم التوسع ليصل توسعهم ليشمل المدينة المنورة ومكة المكرمة، هكذا يصرحون بالحرف الواحد، لا نتجنّى على أحد. ولكن نقول للجميع ليفهم الجميع أن الخطر الحقيقي هو الخطر الإسرائيلي وليس الخطر من اليمنيين. نقول لأولئك الذين يتشدقون بأنهم أتوا لقتالنا نقول لهم نحن لا نأبه بكم. نقول لذلك الأمريكي عندما علّمنا الشهيد القائد أأن أمريكا ليست إلا قشّة كنا لا نملك إلا العُصِي في تلك الفترة واستطعنا وبفضل الله تعالى وبتضحيات الشهداء أن نصل إلى ما وصلنا إليه ونحن في حروب مستمرة ندافع فيها عن أنفسنا، وكان هدف كل حرب تقام ضدنا هي اجتثاثنا، كانوا يقولون هذه الحرب نجتث فيها هؤلاء، هكذا يتحدثون الحرب الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ونحن اليوم في حرب لها تسع سنوات، أليست هذه هي أهدافهم، اجتثاثنا؟ ولكن مع ذلك كله نقول لهم لن تستطيعوا أن تجتثوا شعب اليمن، شعب اليمن هو الشعب الأصيل هو الشعب الحر هو الشعب الذي لا يهاب الموت هو الشعب الذي يتحرك باستمرار من أجل قضيته ولا ينفك عن قضاياه حتى ينتصروا فيها. نقول للأمريكي، أنت تتحدى المستحيل بتحديك للشعب اليمني. الشعب اليمني الحر الأصيل عندما يقف هو يقف من أجل نصرة اخوانه في فلسطين من أجل عدالة قضية فلسطين، يقف في مواجهتكم أنتم الطغاة المستكبرون يقف في مواجهتكم لأنكم أصلاً شاذون مثليون، أنتم كما نعرفكم لا تعرفون معاني الإنسانية، والشعب اليمني هو الذي يحمل الإنسانية ويدافع عن الإنسانية، وفخر لنا وحق لنا أن ندافع عن إخواننا في فلسطين. لم نأت هنا من أجل العرض أو من أجل أن نتبختر ولكنها قضية محقّة وسيعمل بإذن الله تعالى كل أبناء الشعب اليمني ليكونوا جيشاً واحداً، لا تنظر فقط إلى أفراد القوات المسلحة، إن كل من ها هنا ومن لم يأتِ هنا وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية كلهم على قلب رجلٍ واحد هو قلب السيد القائد حفظه الله.
ونقول للأمريكي والبريطاني من هذه الساحة المباركة ومن بين أبناء صنعاء الجديدة من بين القبائل هذه الكريمة نقول له، ثق جيداً أن كل عملية وكل عدوان على بلدنا لن يكون بدون رد، وترقّب الرد في كل دقيقة، إن لم يكن في كل ثانية ففي كل دقيقة يجب أن تترقب أن هناك رد قادم وأنه لا محالة سيكون الخسارة والوبال عليكم بإذن الله تعالى.
ونقول للشعب اليمني كما نقول لجميع الأخوة في الوطن العربي والإسلامي، لا تقلقوا بالنسبة للشعب اليمني فقد ووُجِه بغارات مستمرة طوال تسع سنوات من العدوان، الطائرة التي كانت تقصف في 2015م هي الطائرات التي قصفت في الأسبوع الماضي، الصواريخ التي انفجرت هي الصواريخ كانت تنفجر علينا طوال تسع سنوات، والقنابل التي قصفوا بها هي نفسها القنابل التي كانت تقصف بها أمريكا والمملكة العربية السعودية في التسع السنوات، فلا جديد لديهم، لذلك اطمئنوا، الشعب اليمني يعرف مثل هذه الغارات أنها كلما قُصِفَ بها ازداد قوة وازداد يقيناً بصدق الطريق التي هو عليها. لو لم تحاربنا أمريكا لشككنا في إيماننا. لكن أن تقف أمريكا لتحاربنا فهذا فخر أننا نحارب عدوا للعالم بأسره عدوا يثير الحروب والإرهاب والمشاكل في كل بقاع العالم، هذا العدو الأمريكي البريطاني الذي يتبنى الفاحشة ويتبنى الربا ويتبنى الظلم والطغيان، لديهم مشاكل في داخلهم لديهم عنصرية بغيضة داخلهم لديهم احتياجات لشعوبهم، إنهم يكذبون على شعوبهم ويأخذون الأموال التي يدفعها دافع الضرائب الأمريكي أو البريطاني ليزودوا بها المجرم الإسرائيلي، هذه هي مهمتهم. ومهمتنا نحن أن نقف مع الإسلام مع الإيمان مع التقوى إلى جانب إخواننا في فلسطين فهم مظلومون وهم معتدى عليهم ويُبادون أمام مرأى ومسمع العالم بأسره. فموقفكم اليوم موقف مشرف ونحن نشكركم على هذا الموقف وعلى هذا الاحتشاد وبإذن الله تعالى كل مديريات محافظة صنعاء وغيرها من محافظات الجمهورية ستحتشد باستمرار، لأن مثل هذه الوقفات ليست وقفات عبثية، هذه الوقفات يجتمع الناس فيها جميعاً ليشكلوا موقفا واحدا موقفا متضامنا موقفا يعبر عن وحدتهم موقفا يعبر عن إبائهم عن قوتهم عن صدق توجههم عن صدق تحملهم للقضية، يلتقي الأخوة فيما بينهم والأصحاب فيما بينهم والقبائل فيما بينهم ليقولوا موقفاً واحداً نحن إلى جانب فلسطين. فكما هو اليوم هنا موقف وفي بني حشيش موقف وفي مناطق أخرى مواقف متعددة، وكما نخرج في كل جمعة لنحيي المسيرات المتضامنة مع الفلسطينيين سيكون أيضاً طوال الاسبوع مناسبات متعددة حتى لا نشعر بالملل او الكلل، فالأخوة في فلسطين يُقتَلون يومياً ونحن علينا أن نقف إلى جانبهم وأن نساندهم بكل ما نستطيع.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم جميعاً وأن يؤلف بين كلمتكم وأن يوحد صفكم وأن ينصرنا وإياكم على الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.