نص البيان للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث حول حرب غزة

١٩ كانون الثاني ٢٠٢٤
لقد مر الآن أكثر من 100 يوم على أهوال هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والأهوال التي تلتها، وخاصة في غزة.
ومنذ ذلك الحين، شهدنا الدليل مرة أخرى على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم. وبدون تغيير، فإن هذه الأيام المائة الأخيرة ستكون مجرد مقدمة للمائة يوم القادمة.
لقد سمعنا روايات مروعة عن العنف الجنسي غير المعقول خلال الهجمات التي أدت إلى دعوات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين . نحن ندين بشكل لا لبس فيه جميع أعمال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أينما ارتكبت وأينما ارتكبت وضد أي شخص. وأدعو مرة أخرى إلى محاسبة جميع المتضررين من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وشهدت تلك الأيام المائة أيضًا دمارًا لا مثيل له هطل على سكان غزة. فلا مكان لهم ولا أمان ولا راحة ولا استراحة. وتشكل النساء والفتيات غالبية القتلى والجرحى والنازحين. وتشير تقديرات تنبيهنا بشأن النوع الاجتماعي إلى أن حوالي مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتقتل أمتان كل ساعة، في حين فقد حوالي 10,000 طفل آباءهم. هناك انقلاب قاس للوضع قبل 7 أكتوبر. وفي السنوات الخمس عشرة الماضية، كان 67 في المائة من جميع المدنيين الذين قُتلوا في الأرض الفلسطينية المحتلة من الرجال. وكان أقل من 14 في المائة من النساء والفتيات. وقد انعكست هذه النسبة. واليوم، 70 في المائة من القتلى هم من النساء والأطفال. هؤلاء أشخاص، وليسوا أرقامًا، ونحن نخذلهم. إن هذا الفشل، والصدمة التي يعانيها الأجيال التي لحقت بالشعب الفلسطيني على مدى هذه الأيام المائة وما زال العد، سوف تطاردنا جميعا لأجيال قادمة.
ومهما كان حجم حزننا على حالة النساء والفتيات في غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدًا دون تقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة ووضع حد للتدمير والقتل. تُحرم هؤلاء النساء والفتيات من الأمان والدواء والرعاية الصحية والمأوى. إنهم يواجهون المجاعة والمجاعة الوشيكة. والأهم من ذلك كله أنهم محرومون من الأمل والعدالة. وأدعو مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات.
كما أنه منذ أكثر من 100 يوم انتظرت عائلات الرهائن في غزة، الذين التقيت ببعضهم، بألم لا يمكن تصوره عودة من يحبونهم إليهم. إن شجاعتهم في مواجهة المعاناة والتزامهم بالسلام أمر يبعث على التواضع. وأدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً ودون قيد أو شرط.
هذا هو وقت السلام. ونحن مدينون بذلك لجميع النساء والفتيات الإسرائيليات والفلسطينيات. هذا ليس صراعهم. ويجب ألا يدفعوا ثمنها بعد الآن
















