+
أأ
-

نيفين عبد الهادي : الحسين عظمة وعفوية استثنائية

{title}
بلكي الإخباري

حضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، للمباراة التاريخية بين الأردن وطاجيكستان ضمن مباريات كأس آسيا لكرة القدم في قطر، شكّل صورة استثنائية للدعم الرياضي، ودعم الإنجاز الأردني، بل يمكن القول لما هو أبعد من ذلك بأنها خطوة وطنية لدعم إنجازات الشباب على مستوى عربي ودولي، ووضع الأردن تحت مجهر الاهتمام العربي والعالمي رياضيا وثقافيا وحتى سياسيا وسياحيا ومجالات متعددة.
لا نجافي الحقيقية إذا ما قلنا إن قلوبنا وعقولنا اتجهت يوم الجمعة لقطر الشقيق، نتابع بقلب المحبّ نشامى المنتخب، ندعو الله الفوز «لشبابنا»، لتزداد قلوبنا فرحا وبهجة برؤية سمو الأمير الحسين وسمو الأميرة رجوة الحسين، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني وسمو الأمير علي بن الحسين، لتكون الأجواء أردنية بامتياز، مليئة بحبّ مختلف، والتفاف حول الهاشميين الذين لطالما كانوا مع المواطنين بصف واحد وقلب واحد، لتكون مباراة مختلفة «أردنيا» لنا وللعالم، وأدخلت لقلوبنا فرحا نحتاجه، ومشاعر عائلية أكد بها الأردنيون أننا عائلة واحدة بحرفيّة الواقع.
حضور سمو الأمير الحسين، حظي باهتمام عربي وعالمي، وجدد التأكيد أن الأردن عائلة واحدة، وأن بلدنا مختلف لا يشبه سوى حاله وواقعه، منحنا فرحنا أضاف لفرحنا بأداء نشامى المنتخب وبنتيجة المباراة وما تحقق من انجاز تاريخي بالوصول إلى نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم في قطر، بعد فوزه 1- صفر على طاجاكستان، في منافسات ربع نهائي المسابقة القارية، ليحضر سموه بروحه الشبابية وقد أصر على مشاركة الجمهور «مقاعدهم» ليكون واحدا منهم مشجعا فرحا سعيدا بأداء النشامى، وليكون أول من يشاركهم فرحهم في الملعب فور انتهاء المباراة.
لم تلتقط فقط عدسات الكاميرات حضور سموه، إنما قلوب ملايين الأشخاص، عربيا ودوليا، فقد شكّل حضور سموه وسمو الأميرة رجوة وتعاملهما بكل عفوية وبروح اجتماعية مع المواطنين في الملعب، محطّ حبّ واعجاب من الجميع، سيما بعدما أصرّ سمو الأمير الحسين مغادرة منصة كبار الزوار وجالس المشجعين، والتقط معهم الصور وأهدى «الشماغ» لأحد المواطنين، هو واقع مليء بالفرح والعفوية وعظمة الهاشميين، واقع رآه العالم من سمو الأمير الحسين كان محطّ اهتمام واعجاب واحترام، جعل من الأردن حاضرا ونقطة مضيئة بالاختلاف الإيجابي.
مباراة كما قال سمو الأمير الحسين أدخل بها نشامى المنتخب الفرح لقلوب كل الأردنيين، مباراة لن تُنسى، بكافة تفاصيلها، وما تضمنه هذا اليوم من فرح وبهجة، وحالة وطنية أبدع بها الأردنيون، ليبقى الأردن أيقونة تميّز كما هو دوما، ونجمه ساطعا في سماء الاختلاف الإيجابي، أسرة واحدة لا تعرف للحياة سوى وجه واحد هو الوطن حبّا.