جلسة بعنوان "أصوات النساء العربيات من أجل غزة (موسع)

افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أعمال الطاولة المستديرة "أصوات النساء العربيات من أجل غزّة "، بمشاركة برلمانيات، من الأردن ودول عربية.وجددت في كلمة لها، التأكيد على مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعمة والمساندة للأشقاء في قطاع غزّة، مشيرة إلى الجهود الجبارة التي يبذلها جلالته لوقف العدوان على القطاع. واستعرضت الجهود التي يبذلها الأردن لإرسال المساعدات جوا عبر الإنزالات الجوية، منوهة إلى عملية الإنزال الجوي الأكبر الذي جرت اليوم الثلاثاء.وأشارت إلى ما عبرّت عنه جلالة الملكة رانيا العبدالله، في مخاطبتها للعالم وبمشاعر وضمير كل أردنية وعربية تجاه ما تتعرّض له المرأة الفلسطينية من معاناة، فكان خطابها واضحاً، دحضت فيه الافتراءات، التي عمدت سلطات الاحتلال إلى تسويقها في الإعلام العالمي.ولفتت إلى أنّ "العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذا العام مختلفاً بسبب الاعتداءات الغاشمة التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، ويشكّل الأطفال والنساء أغلب ضحاياه، وفي ظل الحصار الجائر، ونقص الغذاء والدواء والنزوح".وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية في حقوق الانسان والمرأة والطفل، من خلال ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية، العمل لإيقاف هذه الحرب والمجازر والإبادة الجماعية.من جانبها، ثمنّت وزيرة شؤون المرأة في فلسطين آمال حمد، مواقف الأردن النبيلة، قيادة وحكومة وشعباً، في إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، مستعرضة الأوضاع التي تعاني منها المرأة الفلسطينية مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في القتل والتجويع ومحاولات التهجير.من جهتها، قالت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأُسرة النيابية، الدكتورة زينب البدول، خلال مشاركتها بالجلسة التي نظمها ائتلاف من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة "لقد كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عمق المعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية، حيث يتعرض القطاع والضفة الغربية لقتل وتدمير وتهجير".وأضافت أن المنطقة تشهد تحولات عميقة أنتجتها الظروف السياسية والأحداث الراهنة، التي رافقت أحداث 7 تشرين الأول الماضي، وأن هذه التحولات ستنعكس آثارها بشكل كبير على واقع الفلسطينيين والدول المحيطة ومن ضمنها الأردن.وأكدت البدول أن جيش الاحتلال ضاعف وبشكل كبير من معاناة الغزيات، وتهديد حياتهن بشكل مباشر، ما يتطلب من الفاعليات السياسية، حشد الدعم لتعزيز صمودهن، وتوجيه الرسائل إلى القوى المؤثرة لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهن.وأشارت إلى الجهود المضاعفة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية والمساعدة للمدنيين من أبناء غزة، مؤكدة أن الإنزالات الجوية التي يقوم بها الأردن، بتوجيه وإشراف ومُشاركة من جلالة الملك، كان لها دور كبير بالتخفيف من معاناة الغزيين.ولفتت البدول إلى تعرض المرأة الغزية، لعنف مركب ومضاعف في مختلف الجوانب الاقتصادية والصحية والإنجابية والغذائية والنفسية والجسدية، مشيرة إلى أن الإحصاءات كشفت أخيرا عن الأعداد الكبيرة من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف النساء اللاتي يفتقرن للمأوى والغذاء والاحتياجات الأساسية.وبينت أنه على الرغم من الظروف الصعبة والانتهاكات الجسيمة، إلا أن المرأة الغزية ما تزال تُعلمنا دروس التضحية والصبر والفداء من أجل الوطن والحقوق الشرعية، مُقدمة نموذجًا رائدًا للمرأة العربية.ودعت البدول إلى ضرورة استمرار الجهود الحقوقية والدبلوماسية الموجهة لدعم وتعزيز صمود النساء في غزة، وتوفير الحماية اللازمة لهن من كُل أشكال العنف القائم ضدهن.يُشار إلى أنّ جلسات الطاولة المستديرة التي تعقد على مدار يومين، تتضمن جلسات ستناقش الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة، ورفع الوعي بالإعلان الخاص بالبرلمانات الوطنية ودور المرأة في مفاوضات السلام.
















