+
أأ
-

م . فواز الحموري : على عهد الاستقلال

{title}
بلكي الإخباري

تطل علينا مناسبة الاستقلال لنجدد الهد بمواصلة مسيرة البناء والعطاء والحفاظ على منجزات الاستقلال من خلال مؤسساتنا الوطنية كافة وفي القطاعين العام والخاص، وتعزيز التفاؤل بجوانب البذل والوفاء للوطن الغالي وترجمة القول إلى فعل يليق بمعاني الاستقلال الراسخة في التاريخ المخلد بالشهادة والتضحية والفداء والمواقف.ننظر لكل منجز عبر مسيرة الاستقلال ونعقد العزم على المحافظة على ما تم والتطلع للمستقبل بثقة ورجاء على الرغم من التحديات والعقبات كافة، والتمسك بالإيجابية دوما والتغلب على السلبية والتشاؤم وجميع ما يقلل من شأن رفعة وتقدم العطاء والبناء، ومن كل ما يقال حول الاستقلال من تهم متكررة ومتدوالة.الرصيد الحي من جهد الملك المؤسس عبد الله الأول والذي من يقرأ مؤلفاته الثرية بمحبة الأردن وشعبه، يدرك الكم الحقيقي من الجهد من عهد الإمارة وحتى المملكة الأردنية الهاشمية وما اعترض المسيرة من ظروف ولنقل تأمر، ولكن والحمد لله كانت المملكة وعهد التصميم والنذر للبقاء والنمو والتقدم والازدهار.ما يميز الأردن ومسيرته على الدوام عدم الالتفات للإحباط والتهم والشر والحقد تجاهه وجهده المبذول وفي كل مجال، ولعل الإنجاز المتحقق في المجالات كافة يشهد بذلك ويحتم على الجميع مواصلة العطاء والبناء على ما سبق دون كلل وملل، ولعل تلك الأصوات المحبطة لن تنجح أبدا في التأثير على نهج التعمير والاعتزاز بما أنجز والكثير من المخطط لتحقيقه خلال السنوات القادمة.ظل التفاؤل رفيق مسيرة الاستقلال والتي ننظر اليها بعد 78 عاما وعهد الهاشميين من الشريف الحسين وأبي الحسين، والرؤية لأن تكون المملكة الأردنية الهاشمية في وسط منطقة وإقليم صامدة أمام كل الصعاب والتقلبات والظروف والمؤامرات.تمتد الإنجازات إلى كل مرفق من مناحي الحياة والمجالات ولعل مفتاح النجاح والبقاء على العهد، المواظبة على الثقة بأن هذا الأردن كان ليكون معقل الحرية والتحضر والنهضة والتقدم والتميز وتلك شهادات نستذكرها في كل مؤسسة من أجهزة الدولة الأردنية كافة.الإيمان بالأردن هو مفتاح الإنجاز، ولعل من لا يؤمن بذلك هو من يخرب ويعتدي ويهدم ويحبط ويقدم الروايات السلبية دوما ويقلل من شأن ما أنجز وما يزال في درب لم يكن مفروشا بالورود كما ينظر البعض حين يجلس وينتقد ولا يفعل ولا يساهم ولو بخطوة في المسيرة نحو التقدم.نسدي الآن وبعد مضي سنوات الاستقلال آيات الاحترام والإجلال والتكريم لمن وثق بالأردن النموذج والمثال والقدوة والتصدي والصمود، ولم يحفل بما يقال وينشر ويفسد مشروع البناء والازدهار والنمو والتقدم.نعم ثمة ما يستحق المراجعة والمتابعة والنقد والكثير بالمقابل من العزم الصادق على الثبات على ما إنجز وهو كثير ومشرف، وكمّ استغرب ممن شرب من معين الأردن ينكر فضل الأردن وكرمه وعنوانه الواضح: «وطن الأحرار».يلزمنا عهد الاستقلال المراجعة والحرص على جميع ما كنا من خلاله شركاء في التنمية والبناء والتقدم والذي ما كان لولا الصبر والإيثار والتضحية والفداء والشهادة في الميادين والمجالات كافة، ولولا من سهر وداوم وخطط ونفذ وقاد المسيرة وعاونه في ذلك أولئك الأوفياء الأحرار.ببساطة ووضوح لن نرضخ لمن يحاول على الدوام تقزيم الإنجاز والتأثير السلبي؛ للأردن من يحميه ويحافظ عليه ويدافع عنه قولا وفعلا ما دامت الروح نقية ومخلصة ومنتمية وما دام الفضل والخير فيه ومنه وإليه.الاستقلال يعني الكثير من الرفعة والتقدم والنمو، علينا المحافظة والدوام على سبر غور من فكر وقدر ورأى الأردن واحة أمن ومحبة ووئام، وعمل وسعى لأجل ذلك ثابتا ومؤمنا بأن الغد سيكون وكان الأفضل بعون الله وشعب الأردن الوفي.على العهد مع قائد المسيرة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، نرفع بهم الهمة ونسير إلى الأمام والمجد والرفعة وتحقيق ما نصبو إليه ونطمح ونعتز