+
أأ
-

حمزة الصباغ : الأمير النشمي: قراءة في مقابلة سمو ولي العهد على قناة العربية (المشهد الثاني)

{title}
بلكي الإخباري

استكمل ولي العهد الأمين؛ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله إطلالتة البهية الواثقة في مقابلتة على قناة العربية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم سلطاته الدستورية. واستعان سموه في معرض حديثه بإنجازت سيد البلاد؛ جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، وإنجازات الملك الراحل؛ الحسين بن طلال طيب الله ثراه (حين ذكر سموة جدي الراحل)؛ تلك الإنجازات التي جعلت للأردن صوتاً مسموعاً بين كل دول العالم؛ وعلاقات أسسها الهاشميون مبنية على الإحترام المتبادل، والشراكات ذات البعد المستند إلى أن الأردن كان وسيبقى رقماً صعباً في المنطقة.وحين دخل المحاور (طاهر بركة) في جدلية أن الأردن بلد صغير المساحة، ومحدود الموارد؛ ليستوضح كيف تمكن جلالة سيد البلاد من استقطاب المكانة الدولية لهذا البلد الصغير بكل هذه الرفعة والصوت المسموع؛ فما كان من سموه إلا أن أجاب بذات الذكاء الذي عهدناه فيه؛ فاتجه سموه بكلماته للمستقبل؛ وأوضح أن ما يشغله هو ربع قرن آخر لمستقبل الأردن؛ محدداً سموه أولوياته بأن يكون الأردن أقوى، معتمداً على قدراته الداخلية، ومن ثم الوصول إلى الاكتفاء الذاتي. وعليه بين سموه أن هذا المسار يحتاج لتطوير المنظومة التعليمية، وتطوير صناعاتنا، وترويج الأردن سياحياً بالشكل الأمثل، وأن نسعى لزيادة حجم الاستثمارات الخارجية في الأردن، ومن ثم الانفتاح على الأسواق العالمية الجديدة. ثم ختم سموه هذه الأولويات التي وضعها نصب عينيه لمستقبل الأردن بضرورة تبني منهجية التخطيط الواقعي؛ المؤطر بالمرونة، والاستعداد التام لكافة السيناريوهات المستقبلية.سمو ولي العهد الأمين؛ هناك عين الله التي تحرس هذا البلد، وهناك جيشه الذي يحمي الحدود، وهناك جهاز مخابراته الذي يستبق المكائد والمؤامرات بعين الصقر، وهناك قوات الأمن التي تحفظ سير الحياة لكل مواطن أردني؛ ولكل مقيم على أرض الأردن، ولكن يا سيدي هناك أيضاً ملك وصفته سموكم (بالملك الصادق)، ملك تشتد به العزائم، سعى ويستمر في السعي لرفعة وأمن هذا البلد. وفوق كل هذا لدينا ولي عهد أمين؛ يحمل في عقله وقلبه هم شعبه وبلده، أمير نشمي؛ من ثرى هذه الأرض، من قمحها من قراها من باديتها ومن مدنها ومحافظاتها؛ أمير ينظر لنا ولنفسه من خلال عين تتطلع للمستقبل. سمو الأمير؛ سيدي، أدامك الله للأردن سنداً ومطوراً ورافعاً راية التجديد والتغيير، ومحققاً لرؤية سيد البلاد في أردن أقوى وأعز وأبهى.كما بين سموه في ثنايا المقابلة ميزة مهمة للدولة الأردنية من خلال شخصية سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله؛ ألا وهي الثبات في المواقف، والشفافية في التعامل مع الجميع. كما وصف سموه صفة الثبات في المواقف بأنها (صفة نادرة في المفهوم السياسي)، وكيف لا؛ وجلالته منذ أن تسلم سلطاته الدستورية وحتى اليوم يمثل خطاً مستقيماً من الثبات على المواقف، ومن القدرة الحكيمة على تجاوز العقبات التي واجهت الأردن، ومن الفكر العبقري الذي يوجهه للمضي قدماً بسفينة الوطن نحو بر الآمان؛ وقد صدق الشاعر محمد مهدي الجواهري في وصف جلالة المغفور له الملك الحسين رحمهما الله حين قال: يُهْدِيهِ ضَوْءُ العبقـريِّ كأنَّــهُ، يَسْتَلُّ منها سِرَّهَا المجهـولا. سيدي سمو ولي العهد؛ هؤلاء أجدادك؛ من العلا شرفاً؛ وهذا أبيك؛ سيد البلاد، ملهم القيادة الحكيمة والحكم الرشيد، وهذا أنت ولي عهد أمين، ونشمي من نشامى الأردن، نفخر به؛ ونتجاوز معه حدود المستحيل. سر بنا سموك؛ نحن معك، عن يمينك وعن شمالك، نقف من خلفك لنشد أزرك، وأنت في مقدمتنا، ولن نقف أمامك إلا إذا اقتضت الحاجة أن نرد عند كيد المعتدين والحاسدين بصدورنا وبكل ما نملك. وسلام عليك يا أردن أينما كنت، لأنك تلك الفكرة الجميلة المتجذرة في العقول والقلوب. وإلى لقاء مع المشهد الثالث من مقابلة سمو ولي العهد على قناة العربية