م . باهر يعيش : ما بين دموع عينيه وفعل يديه!

في البداية... جزيل الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على جهوده لإيصال الرسائل عمّا نشعر به من ألم وغصّة لما يجري من عمليات قتل تهجير غصب افتعال المجاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة..شقيقة الأردنيّة على الضفة التوئم من النهر.نحن على ثقة أنه لو كان في استطاعة الأردن وسط هذه الظروف أن يقدم أكثر لما تأخّر لكن... ما يجري هو عمليات انتقامية من مهزوم بل منهزم (يعنفص) كما الديك الذبيح الذي تمادي فأخذ يضرب يمينًا ويسارًا...يطير يضرب ما أمامه بلا وعي ودماءه تشرّ و...يحميه ذئب من حوله.ففي عصرنا الذئآب تحمي الدّيكة التي من صنعها... هو عصر الديكة والذئاب. في المؤتمر الذي تم عقده على الشاطئ الأردني للبحر الميت...المقابل لشقيقه الشاطئ الفلسطيني الذي يشرّ دمًا؛ لبّى دعوة الأردن لمؤتمر (الاستجابة الإنسانية لغزة)؛ العديد من دول العالم. منها ما كان ضدً ما قام و(ما زال يقوم به) الاحتلال من مجازر في قطاع غزة والضفة الغربية ومن أعمال فاقت جميع أعمال البطش والتنكيل على مدى التاريخ، ومنها ما كان (قلبًا وقالبًا) مع أعمال هذا الجزّار بل ما قد كان و(ما زال) من أعماله حتى وقت انعقاد المؤتمر. قذائفه التي يزو? بها العدو تنسف البيوت والرؤوس والأجساد وهو يعتلي المنصة وتكاد الدموع تنسّل من عينيه حزنًا (مفتعلًا) على الأطفال والنساء والختيارية الذين استشهدوا بل ويستشهدوا... طفلًا مع كل دمعة يمثل أنها ستنزل بفعل قذاءفه تحت ردم بيوتهم في غزّة. شكرًا للأردن الذي جمع مثل هذا الحشد الكبير على مقربة من صراخ طفل يقوم المستوطنون بحرق بيته وأشجار الزيتون في حقل جدوده بل يقتلون أخاه شابًا بعمر الزهور بهجوم من مندسين منهم بلباسهم المدنية، أو حتى بمدرعاتهم الجيش العظيم وطائراتهم التي تغور ضد شاب يسعى ليقاوم الإحتلال على أرضه وهو ?قّ له يقتلونه وينسفون منزله. نسف بيوت من يقاومون هو سبّة في تاريخهم.نحن على ثقة أن عقد المؤتمر هذا على الضفة المقابلة للبحر الميت كان المغزى منه؛... لو خرج المجتمعون ووجهوا أنظارهم لرأوا طائرات البين تقصف المدنيين ورأوا مستوطنين جاؤوا بهم من قاع الدنيا وهم يحرقون يقتلون يسرقون الأرض. هم أكيد رأوا أو سمعوا أزيز الطائرات. لم يك الغرض من الدعوة هو العمل الإنساني فقط بل وضع النقاط على الحروف وتعرية من يدعي الرأفة والإنسانية ويديه ملطخة بدماء الأبرياء. هؤلاء كانوا وفي مواقعهم كأنهم في قفص الاتهام. لو كنت مكانهم (معاذ الله أن أكون) لما حضرت. فمهما بلغ السارق القاتل المحرّض على الق?ل من براعة في التمثيل فإن حركة يديه ورمش عينيه بل واللهاث..لهاث الكذب في أقوله ستفضحه.. شكرًا يالاردن... شكرًا يا الأردن



















