المكحل يكتب: الحل جيبتك

تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن المقترحة ظاهرياً و المطبقة اجبارياً بداية شهر تموز المقبل (يعني كمان أكم يوم) و المحددة من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة هي وسيلة متدرجة للنبش و التنقيب داخل بقايا جيب المواطن الذي يعتبر الحل الأسرع و الأسهل و الأضمن لأي مسؤول لا يرغب بالتفكير خارج الصندوق واستثمار طاقات و ثروات البلاد بطريقة تجد الحلول البديلة المقنعة و المستدامة .إن تقسيم الشرائح الزمنية سيكون كما يلي:فترة الذروة (5 مساء - 11 مساء) ستكون التعرفة خلالها أعلى من التعرفة الحالية، وهي الفترة التي تكون الأسرة فيها في المنزل بعد العودة من المدارس و العمل و الجامعات.فترة الذروة الجزئية المقسمة لفترتين (2 ظهرا - 5 مساء) و (11 مساء - 6 صباحا) ستكون التعرفة خلالها مساوية للتعرفة الحالية.فترة خارج الذروة (6 صباحا - 2 ظهرا) ستكون التعرفة خلالها أقل من التعرفة الحالية، علماً أن فترة خارج الذروة سيكون أفراد العائلة في مدارسهم وجامعاتهم وعملهم واستهلاك الكهرباء في حدوده الدنيا. أين تكمن المشكلة:١.هناك العديد من الأجهزة الكهربائية التي تعمل على مدار ٢٤ ساعة سواء في القطاع المنزلي أو السياحي أو الصناعي، كيف سيتم التعامل معها؟٢.هل سيكون المصنع المجتهد أو الفندق المميز أمام ضريبة نجاح جديدة تعرقل استمراره تتمثل في رفع متزايد على فاتورة الطاقة؟٣.هل الحل الوحيد أمام هيئة تنظيم قطاع الطاقة لتوزيع مدد الأحمال على الشبكة لحمايتها من الأعطال: هو تغيير التعرفة وربطها بالزمن ، وليس رفع كفاءة الشبكة مثلاً أو استغلال مصادر جديدة للطاقة أو تشجيع تركيب أنظمة طاقة بديلة مناسبة أو غيرها من الحلول الهندسية؟ ٤. السؤال الأخير والأهم أليس من الأولى أن يتم تخفيف العبء الرأسمالي على الموازنة، يعني ما الحاجة لوجود هيئة تنظيم قطاع الطاقة بوجود وزارة الطاقة، ما الداعي لوجود هيئة تنظيم قطاع النقل العام بوجود وزارة نقل وغيرها الكثير من الهيئات التي ترهق الموازنة الأردنية؟#عامر_المكحل



















