م . باهر يعيش : رئيس التحرير.. العمل الصعب على المنصة

كثيرون يتمنون أن يمتطوا يعتلوا المنصة... أيّة منصّة!!. كثيرون يحسدون من يعتلى منصّة. والبعض من (جمهرة) الحضور (أسفل) المنصة يناوشهم يهاوشهم ينتقدهم من باب الرغبة في... الصعود الذاتي النفسي (التعربش) لتلك المنصة، أو على الأقل محاولة تخفيض منسوب المنصة بما يعفيه من آلام الرقبة ويشفي غليل بعض من (الغيرة الشوفينيّة)...ذلك موضوع آخر سنتطرّق إليه في مقال آخر إذا ما سمح من كان يعتلي المنصة قبل أيام بذلك.قبل أيام دعيت لحضور لقاء مع السيد رئيس تحرير الرأي د. خالد الشقران في قاعة مبنى (جمعية الشؤون الدولية) وسط نخبة من رجال الأردن ممن كانوا يعتلون مناصب هامة بل رئيسية في وطننا الغالي (الأردن). لا بل وبعضهم مازال له تأثير كبير. مجموعة لن تك لتلقاها وتستمتع بحوار يجري بينها بل بينها وبين المحاضر عندما كانوا نجوم تسطع في سماء القرار في الأردن من منصب(دولة رئيس إلى أرفع المناصب). أنت تشعر بأن جزءا من تاريخ الأردن قد عاد للظهور في ذلك المحفل. وقد تستعيد بعضًا مما جرى في عهدة أي من أولئك القادة سواء كنت مع أو...لست مع في حينه أو كنت حياديًا وهو الأندر.بدأ الأستاذ رئيس تحرير الرأي بعد أن تمّ تقديمه للحضور وهو في غنى عن ذلك لكن... ذلك يعتبر من الأصول، بدأ بسرد جزء من تاريخه. خريج كلية الصحافة في جامعة (اليرموك)...مبنى قمت بتنفيذه كمقاول رئيسي في حينه وفي عهد رئيس الجامعة آنذاك الرئيس (عدنان بدران).. دولة رئيس الوزراء بعدها، والذي كان حاضرًا في ذلك اللقاء كرئيس للجمعية. تلى ذلك نبذة عن خط سير د. الشقران في مسيرته في الحياة المهنية خاصة في الرأي وصولًا لمنصب رئيس التحرير (أعانه الله).استعرض رئيس التحرير مهمة الإعلام بشكل عام؛ أهميتها وتأثيرها على أي مجتمع و..ما تلاقيه حاليًا من مصاعب رغم محاولته التأكيد على أن أجهزة الرأي تحاول بشتى الطرق الوصول إلى المعلومة قبل بقية الأطراف الصحافية، وهي المعضلة الكبرى في مجال الصحافة خاصة إذا كانت المعلومة تعتبر في رأي البعض... (جوهرة) في حرز مكنون يتوجب على المنقبين أن يجتازوا فحوصًا في التنقيب عن الذهب والألماس بل واليورانيوم قبل أن يتولوا مهمة التنقيب عنها، كذلك تطرق المحاضر إلى موضوع في غاية الأهمية وهو... تأثير التواصل والإعلام عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحف خاصة في حقل المعلومات التي لا يتردد (سائقي) هذه الوسائل من نشرها برقابة وغالبًا بدون. كذلك تجفيف منابع رزق كبير من إعلانات الوفيات من خلال نشرها على تلك الوسائل.تطرّق السيّد رئيس التحرير إلى الصعوبات المالية التي تعاني منها الصحيفة فيما يتعلق بمبنى المطبعة التي تطلب صرف مال قارون عليها من جيب متواضع لها يعتمد على ما يقدمه منتسبوها من الداخل والخارج، بل ما قام به مؤسسيها من جهود جبارة للوصول بها لتكون في قمة الصحافة.تمنى السيد رئيس التحرير على (الحكومة) الاستمرار في مد يد المساعدة ولم تشفع له حال الصحيفة ومن خلال تعليق دولة الرئيس عبد الرؤوف الروابدة الذي كان في مقدمة الحضور وبصراحته (المعروفة)؛ (من أن نهج الصحيفة في جزء منها مأخوذ عليه الغزل بمغزل الحكومات المتعاقبة، فإذا ما أعانت الصحيفة ماليًا وأنقذتها من ورطتها فكيف يكون الحال؟!.). رئيس التحرير تطرق إلى بعض الأمور التي قد تخفف من عسر الصحيفة المالي عبر (التقشّف) في عدد صفحاتها الورقية وأمور أخرى قد تجذب مزيدًا من القراء..خلال النقاش الذي جرى وبجرأة تحميها شخصيات الحضور الرفيعة؛ تساءل معلق «لماذا لم تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على الصحف في بلاد كثيرة بحيث ينتظر الكثيرون صدورها للاطلاع على الأخبار والتعليقات التي كثيرًا ما تؤثر على متخذي القرار؟!!.وتناول البعض فعلية حرية الصحافة في بلادنا من خلال بعض الإجراءات بحق بعض الصحافيين!. كذلك كانت هناك تعليقات وأسئلة أجاب رئيس التحرير عليها وأحيانًا كثيرة بصراحة داوية. من ذلك بعض ما أقاسي ومثلي ككتّاب في الصحيفة من أيام المرحوم الرائد (محود الكايد)، وتتعرض مقالاتي للنشر والحجب حسبما قرارات مسؤولي النشر خاصة الشباب منهم. حيث أجاب سعادة الرئيس بأن رهبة المسؤولية (الذاتية) لدى بعض من يقرون النّشر تسيطر أحيانًا على قرار المسؤول. مع ملاحظة أن تخفيف الوطأ عن عدم نشر مقالات تتناول نقدًا (إيجابيًا) بشكل عام لصالح الوطن؛ بل إن نشر مقالات متنوعة إضافة للمقالات أخرى!!؛ سيؤدي حتمًا إلى مزيدٍ من اشتراكات المواطنين فيها بل كذلك الإعلانات بأنواعها.شكرًا لجمعية الشؤون الدولية...شكرًا للسيد رئيس التحرير وللحضور الكرام ممن أثروا اللقاء بحرية وصراحة. لم أجرؤ أن أتقدم باستفسار للسيد رئيس التحرير لأنني وفي رأيي كنت أعتلي المنصة... فنحن جزء من الرأي وأعمدتها. مع أملي ورجائي أن أقرأ مزيدًا من مقالاتي...عبر نشرها لتتنفس وترى النور.نحن نحب وطننا الأردن ونضرب بسيفه. دامت الرأي في القمة. القمة تتطلب الجرأة الإيجابية البحث عن مصادر تمويل خارج نطاق الحكومة وأهمها.. الثقة بالذات



















