+
أأ
-

م . باهر يعيش : الأردن الوطن.. لنكن حريصين عليه

{title}
بلكي الإخباري

(الأردن)... الوطن الغالي، المتربع بل الواقف بعز وإباء على شاطئ النهر العظيم... نهر الأردن؛ نحبه ونعزّه ونتمنى له الأمن والأمان ودوام العزة والكرامة. الأردن في الوضع الحالي بكافة مكوناته يعيش وسط الوضع الصعب الذي يمرّ في المنطقة خاصة ما يتعلق بالغالية الحبيبة العزيزة (فلسطين)؛ التي تعاني من مآس سببها الاحتلال البغيض. إحتلال لم يدع في قواميس الأرهاب والمجازر المرتكبة بحق المدنيين، سرقة الأراضي من أصحابها بل حرق الشجر والمحاصيل الزراعية وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، وحجب الماء الدواء الغذاء عن بني الإنسان في (غزّة) المناضلة الصابرة.. ومن التصرفات التي يندى لها جبين التاريخ إلا ارتكبه هذا الاحتلال.هذا الاحتلال البغيض بإسناد من قوى خارج نطاق المنطقة تلعب وتتلاعب بخيوط الأذى من بعيد؛ تسند الاحتلال تزوده بمتطلبات الدمار والقتل الوحشي وتدعي الحفاظ على حقوق الإنسان. دول هي الأغنى؛ ليس خُلقًا بل بمقومات الدمار واللعب بشيطنة على مقدرات الشعوب.تركت (حروبها) مع الدول التي من حجمها، تركت إمداد الدول والشعوب الفقيرة بالدعم من أجل الحياة وارتضت أن تمد مسخًا من صنعها بمقومات الدمار تجاه شعب محتلة أرضه صغير العدد لكن كبير الإرادة، عالي الهمة صابر صامد مناضل على أرضه. دول عظمى تستعرض عضلاتها على هذا الشعب الأعزل المحتلة أرضه وتدعم من يقتلون يسرقون يقتلون يسجنون بل ويخرقون بشكل فاضح كافة القوانين الإنسانية.نحن هنا في الأردن، وسط هذا الإوار... والنار، ووسط استشراس دهاقنة الشّرّ؛ نحاول قدر استطاعتنا مد يد العون لأشقائنا في فلسطين. ونتمنى أن نقدم أكثر وأكثر لكن الظروف والمعطيات تؤثر أحيانًا. بقاء الأردن صامدًا وسط هذا الضغط الشرس من حوله من الغرباء، بقاؤه كوسيلة دعم بما يقدر وبما يحفظ أمنه بعيدًا عن غدر هؤلاء وأولئك؛ هو لصالح فلسطين والأهل هناك. لا يستطيع الأردن أن يتحرك بما قد يطلبه البعض سط الزخم الكبير لاستشراس المعتدين المدعوم من دهاقنة الشر، لأن نتيجة ذلك الحاق ضرر كبير به، يضرّه ويضر الأهل في فلسطين ويمنع ما يقدمه من معونات ودعم بوسائل فعليه وعلى شتى الصعد في تدعيم موقفهم ونقل مأساتهم والدعوة لإعلان وإقامة دولة فلسطين الخالدة على أرضهم هناك في العالم وكافة المحافل شتى لهم.وفي هذا المقام؛ لا تفوتني الإشارة لما رأيناه من مهرجانات ترحيبية مخطط لها سلفًا بشكل ممجوج لمجرم الحرب في مجلس في بلاد كبيرة متطورة وتدّعي أنها موئل الديمقراطية والمدافعة عن حقوق الإنسان لكنها... تدعم الحرب؛ لشيء مؤسف بل ومثير للاستغراب.هو استقبال الفاتحين لمن أغلق أبواب السلام الحرية الأمن، بل لمعتدٍ لم يترك لسفاح على مدى التاريخ مكانًا لمنافسته في ارهابه وبطشه بأسس الحياة. شيء مؤسف حقًا بل مثير... للضحك