النائب قيس زيادين: لماذا يتعرض للهجوم و بطريقة في بعض الاحيان تجاوزت العرف السياسي؟

بلكي نيوز - احمد الغلاييني
لا يخفى على احد تعرض النائب الشاب قيس زيادين لهجمة غير مبررة هنا و هناك، فهو اتفقنا ام اختلفنا معه، نختلف و نتفق سياسيا! فهو لم يسرق و لم يفسد بل كان نائبا مشاكسا دافع عن مبادئه دون مجاملة و قد يقول البعض دون دوبلماسية.
هذا النائب اضاف نكهه للبرلمان، فكان نصيرا لدولة سيادة القانون و المواطنة و حقوق المراة و الحريات الشخصية، وابلى بلاء حسنا على الصعيد الخارجي بتمثيل الاردن في المحافل الدولية حسب مراقبين. من راقبه يقر انه نائب مثير للجدل، له مؤيديه و له خصومه. لكن ما سبب الهجمة؟
الهجمة تتلخص ببساطة لانه من الاقوى على الساحة، فعندما يكون المرشح الاقوى حظا يجتمع المنافسون عليه، فمن جهه ، خصومه السياسيين التقليديين و هم الاخوان المسلمون يهاجمونه و لكن لاسباب سياسية و هذا مفهوم. فالخصومة السياسية مقبولة هنا. لكنه ايضا يتعرض لهجوم غير مبرر ايضا من خصومه حتى وصلت الامور لمقالات و غيره من الامور الغير صحيحة. فهاجموه دون انصاف، هي انتخابات، و كل الوسائل في هذا الزمن متاحة، حتى الغير شريف منها. سالته قبل اسبوع لماذا لا تجيب، اجاب بكاريزمته المعتادة و بهدوء " صديقي انا اطرح فكر و برنامج، قد يختلف البعض و قد يتفق البعض الاخر، و كم تمنيت على بعض ممن يهاجم ان يطرح برنامجا و فكرا يقنع به الناس، فأنا خطي السياسي واضح و لا اجامل به" .
اعجبني جوابه، و ترفعه عن الاساءة للاخرين، مع اني اختلف معه في بعض المواقف، لكنه لا يجامل، قال لي، " بالعكس انا سعيد، فالهجوم علي سياسي و الحمدلله لم اسرق او افسد و لم ابتعد عن مبادئي، فطالما الخلاف سياسي فهو مقبول."
صدقا، صنعت حاله، و اتمنى ان تستمر، لم تدخل لمجلس النواب لعقد صفقات او بزنس، لم تستغل موقعك لاغراض شخصية ، فكل من يختلف معك يختلف سياسيا و هذا بحد ذاته انجاز. ساهمت بنجاج التيار المدني و اصبح رقما صعبا على الساحة و هذا بحد ذاته انجاز. لا تلتفت استمر.















