"الفلسفه : مشروع الدولة الثقافي لإعادة بناء ومعارف قدرات الشباب في مئويتها "

عروبة الحباشنة
وبين الدكتور الشياب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه في ظل العدد الكبير للجامعات الأردنية، فهناك قسم وحيد للفلسفة في الجامعة الاردنية، ولا توجد جامعة واحدة تطرح مساقا للفلسفة على مستوى متطلب جامعة باستثناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والتي تتميز بإعطاء قيمة للفلسفة ودورها النقدي، داعيا إلى دعم الجمعية الفلسفية الاردنية التي اخذت على عاتقها بعث الروح الفلسفية في المجتمع، والتعاون معها كبيت خبرة يضم مختصين في هذا المجال من مشتغلين بالفلسفة واساتذة الفلسفة والمهتمين بالشأن الفلسفي.
ويتفق استاذ الفلسفة الدكتور شومر والدكتور الشياب على ضرورة نقل ما يوصف بـ"عدوى" هذه المبادرة الرائدة إلى وزارة التربية والتعليم، وأن يتم إعادة طرح منهاج الفلسفة للمرحلة الثانوية كما هو معمول به في معظم بلدان العالم المتقدمة، وكذلك الأمر في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
بدوره، قال مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الدكتور مخلد بركات، إن سلسلة الفلسفة للشباب تأتي ضمن سياسات النشر الجديدة التي اعتمدتها الوزارة بداية الشهر الحالي ، حيث أصبح هناك أكثر من سلسلة، وهي سلسة فكر وثقافة، وسلسلة الكتاب الأول، وسلسلة سرد وشعر، وسلسلة شغف المخصصة للأطفال، ضمن صورة متجددة على صعيد الموضوعات والشكل الفني والهوية البصرية لكل سلسلة.
ودعا الباحثين والأكاديميين المتخصصين في قضايا الفكر والفلسفة إلى المشاركة في سلسلة "الفلسفة للشباب" من خلال تقديم تصور بحثي منهجي ضمن العناوين المحددة المنشورة على موقع وزارة الثقافة على شبكة الانترنت أو التواصل مع المديرية للاطلاع على شروط الاستكتاب.
وتتناول السلسة مجموعة من الموضوعات الفلسفية الاساسية التي يسهل شرحها للشباب ومنها: ما الفلسفة، ما المعرفة، ما الوجود، ما المنطق، وما الاخلاق، وما الجمال، ومدارس الفلسفة الاسلامية، ومدارس الفلسفة القديمة، ومدارس الفلسفة الحديثة، وتيارات الفلسفة الغربية المعاصرة، وموضوعات فلسفة العلوم المعاصرة، والفلسفة والتكنولوجيا، والفلسفة والمشكلات المعاصرة، والفلسفة والحياة، والفلسفة والشباب.
ويستحضر استاذ الفلسفة بالجامعة الأردنية الدكتور توفيق شومر مقولة (رينية ديكارت) الفيلسوف الملقب أبو الفلسفة الحديثة، في سعيه نحو خروج أوروبا من عصر ظلماتها، مشددا على "أن معيار نهضة الأمم وتقدمها يرتبط بشكل أساسي بقدرتها على التفلسف وعلى إدراك الدرس الفلسفي".
--(بترا)















