+
أأ
-

ضرغام هلسة لبلكي نيوز : سيبقى الإرث الذي تركه نصرالله نهجا للمقاومة ونورا تهتدي به ( النص الكامل للحوار )

{title}
بلكي الإخباري

حوار : جمال عقل





استطاع العدو الصهيوني اخيرا من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مما استدعى العديد من التساؤلات المشروعة حول مستقبل الحزب والمقاومة بشكل عام بعد عملية الاغتيال الجبانة .
بلكي نيوز التقت المحلل السياسي الاستاذ ضرغام هلسة الذي قام بدوره بتسليط الضوء على تفاعلات هذا الحدث الهام والمفصلي في المنطقة .






كيف تقيم ابعاد اغتيال حسن نصرالله بشكل عام ؟
في البداية اتقدم بأحر التعازي والتبريكات لشعب لبنان وفلسطين وكل الاحرار على ارتقاء هذا القائد التاريخي من خلال العملية الصهيونية الجبانة التي اغتالته في عز عطاءه .
ثانيا عندما نتحدث عن قائد بحجم السيد القائد حسن نصرالله يجب أن نعي حقيقة أن هذا الرجل تميز بالمصداقية والحكمة والحنكة وتميز بعطاءه وبقدرته على التضحية ، فقد استطاع على مدى ثلاثين عاما من قيادته للحزب أن يرسم نهجا سيستمر عليه الحزب ويستمد منه كل مقومات قوته ، هذا القائد لم يكن فردا في الحزب بل ضمن قيادة جماعية تقرر في مستقبل المقاومة ومستقبل خريطة الصراع مع العدو الصهيوني ، إلا أن الشخصية المتميزة والخاصة به جعلته محط احترام لكل من خاصمه وأحبه باستثناء اعدائه كانوا كارهين له وحريصين على أن يخوضوا حربهم ضده كسر عظم ، طبعا لم يكن هذا القائد في يوم من الايام يخاف الموت ، لأنه يؤمن بأن الأمر بيد الله.
تقديري في هذا الواقع أن السيد حسن نصرالله يرغب في أن يكون شهيدا على طريق القدس وظل يقاتل من اجل القدس ، اسنادا لأهلنا في فلسطين وقطاع غزة ، نالها وهو يقول لن ندع عدونا يرتاح وأهلنا في غزة غير مرتاحين لذلك يستحق منا كل إحلال وإكبار .



هل تعتقد أن عملية الاغتيال سيكون لها تأثير على مجريات حرب غزة ؟
بتقديري لقد خسرنا خسارة كبيرة باستشهاد القادة العسكريين واستشهاد القائد الرمز حسن نصرالله ، ولكن هذه الخسارة أمام حزب حقق انتصارات كبيرة عبر سنواته ولن تؤثر على مستقبل عطاؤه . فاليوم الحزب لديه الجاهزية لأن يقوم بتغيير هيئاته القيادية وانتخاب عناصر جديدة تستطيع أن تستمر بنفس النهج ، وان وجدت اي صعوبة ستعود لارث الشهيد حسن نصرالله وستجد فيه الحلول ، لذلك الشهادة لدى بيئة المقاومة ولدى المقاومة العربية بشكل عام تعزز صمود المقاومين ، لذلك نحن مقبلين على مرحلة جديدة من الصراع ، بأن شهادة السيد حسن نصرالله ورفاقه ماهي الا قوة إضافية ستضاف إلى محور المقاومة ، وستحقق النصر على العدو الصهيوني ، لأن هذا العمل الجبان الذي أقدمت عليه الحركة الصهيونية وحلفاؤها في المنطقة والعالم ، لايمكن ردعه الا من خلال مقاومة أكثر صلابة واكثر قوة .



هناك محللين يتحدثون عن دور ايراني في الاغتيال من خلال صفقة ما ؟




بداية يجب أن نفهم معادلة أن العدو الصهيوني مصر وبكثافة مطلقة من خلال حديثه بأن كل المقاومة العربية هي أذرع لإيران ، كحماس وحزب الله واليمن والعراق وسوريا .
وهذا الاصرار ناتج عن وعي العدو الصهيوني لمشروعه ، ونذكر قبل أيام عندنا قال نتن ياهو " نحن ندافع عن وجودنا في مواجهة حزب الله في الشمال الفلسطيني ، فرد عليه السيد.حسن نصرالله اتحداك ان تستطيع إعادة مواطنيك إلى الشمال .
هذا العمل يقوم به اتباع كتيبة الاستخبارات الصهيونية ٨٢٠٠ والوطن العربي مليء بهذه النوعيات نتيجة لحقد مذهبي وطائفي ، وقد استطاعت القوى الامبريالية تنمية مشروعها الكبير الذي تم التاسيس له من خلال بريجينسكي وبيرنارد لويس ، هذا التأسيس لهذا المشروع الطائفي استطاعوا أن يستخدموه ضد كل قوى المقاومة في المنطقة العربية واعتبروا عنوانه الثورة الإسلامية في إيران.
مع العلم أن أي أن هي الداعم الرئيسي فعندما تتحدث عن سوريا وصمودها وخاصة أن سوريا هي من وقفت في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ، نجد أن أي أن كانت جزءا وداعما رئيسيا واساسيا لقوى الدعم والإسناد في سوريا ، لذلك أي أن لاتتآمر على المقاومة العربية لانه في النهاية إيران مستهدفة من المشروع الصهيوني ، الذي يستهدفها كما يستهدف المقاومة العربية فهذا الحديث الذي يخرج على لسان عربي وبفكر صهيوني بتقديري يزعج ولا يؤثر .






هل تعتقد أن المقاومة ستستمر بنفس القوة والنهج بعد الاغتيال ؟
المقاومة لايمكن أن تعود إلى الوراء فمنذ الفجر وهي تقصف المستعمرات الصهيونية ، بكل أنواع الأسلحة ، ومما أشارت بعض المصادر قريبا سيعلن عن انين عام جديد للحزب وستستخدم مجموعة من الأسلحة لضرب العدو الصهيوني ، وايضا يتابع عدونا الذي يخطط لتغيير الاستراتيجية في الداخل المحتل لانه لديه قناعة بأن المقاومة ستصمد وتفتح المعركة كما قال سماحة السيد حسن نصرالله ، فنحن أمام معركة مفتوحة لذلك بتقديري سيزيد عدد المشاركين في المقاومة وستكون هناك ضربات أكثر إيلاما للعدو من قبل المقاومة .



كيف باعتقادك تمت عملية الاختراق للحزب لتصفية قادته ؟




الاستغراب بتقديري ليس في مكانه اذا اخذنا بعين الاعتبار أن لبنان بلد مفتوح للجميع، ومليئة سكانيا بأطياف مختلفة ونعرف أن لبنان غير مستقر ، والسيد حسن نصرالله كان يدرك أنه يسير في طريق مليئة بالالغام ، لذلك كان حريصا أن لايخطئ والا يزل لسانه خلال خطاباته لأن خصوم المقاومة جاهزين وهنا لا اقول أعداء بل خصوم في لبنان أن يأخذوها مدخلا لمهاجمة المقاومة وسياستها ونهجها ، هذا الأمر خلق ظروف مع وجود أعداد كبيرة وخاصة ممن يحملون الفكر الطائفي في الداخل أن يكونوا اصدقاء للعدو الصهيوني لاعتبارات أيديولوجية ومذهبية لديهم بأن العدو الصهيوني أقل خطرا من العدو الإيراني ، والعدو الصهيوني يمتلك إمكانيات هائلة وهو عدو قوي وشرس ، ولكن استطاعت المقاومة أن تكسر شوكته .
لذلك استخدم كل الوسائل والامكانيات لاهدافه وذات مرة قام هذا العدو باختراق السجلات المدنية للبنانيين وخصوصا سكان الضاحية منذ ١٥ عاما علاوة على أجهزة التنصت والامكانيات اللوجستية الكبيرة حيث أن الراسماليين متفقين وهم أقذر الناس وجدوا على هذه الأرض ، بأن هذا العدو الصهيوني هو خير من يمثلهم ويحمي مصالحهم وفي الأوساط العربية من يردد هذه العبارة ويؤمن بأن هذا العدو امير حرصا على. مصالحهم ، لذلك وجد المشروع الي اني ليكون ضد هذا المشروع الاستعماري.