+
أأ
-

صالح يؤكد للطلاب: كل إنسان بإمكانه أن يخط طريقه نحو النجاح

{title}
بلكي الإخباري

يقول مؤسس شركة مدفوعاتكم للدفع الإلكتروني، المهندس ناصر صالح، لطلاب مدرسة يعقوب هاشم الثانوية للبنين، أن أهم أسرار النجاح هو مواصلة السعي والإيمان بالله والقدرة على الوصول والصبر خلال هذه الرحله ويضيف صالح، خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة إنجاز للعام الـ16 على التوالي، أنه عاهد نفسه خلال فترة تأسيس الشركة وإنجاحها على الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمحبطين، مع إنجاز العديد من المراحل بتكتم، مؤكدا أن الله يكافئ السعي بفتح الأبواب المغلقة. ويقول صالح: "إنه تخرج في مدارس حكومية، ولم تكن لديه خطة عما سيصبح مستقبلا، فدرس هندسة الكهرباء، وعمل فيها 3 أشهر، لكنه شعر أنه لا يحبها، فعمل بعدها في المبيعات والتسويق لإحدى الشركات، لكنه لم يجد نفسه أيضا".ويشير إلى أن والده دعمه بتحفيزه المتواصل على الدراسة والسعي والاجتهاد، وهذا ما تعلمه من الدراسة، بطريقة التفكير، والتعامل مع الحياة، مؤكدا أن الفرص متوفرة بشكل لا محدود، وكلما نوى الشخص النجاح، فإنه ينجح بشكل أكبر.ويذكر أنه خلال فترة الجامعة، سجل في دورة للبرمجة، وهو الأمر الذي غير حياته، عندما تقدم بطلب إلى إحدى الشركات التي تبحث عن مبرمجين صغار، فالتحق بها وتدرب وتطور، حتى انتقل للعمل في الخليج بين السعودية وقطر في مجال البرمجة، في البنوك والشركات المختلفة.ويشير هنا، إلى أن التعليم الجامعي يختلف عن الحياة العملية، لكنه في الوقت ذاته يعلم الشخص طريقة التفكير وحل المشكلات التي تواجهنا في الحياة. في السعودية شارك في بناء مشروع للدفع الإلكتروني، وكان دائما يحلم بافتتاح مشروعه الخاص، لكنه لم يملك القدرة على ترك عمله والبدء بحلمه، حتى أن زميله في السعودية ترك العمل وفتح مشروعه الخاص، ولم تكن الأمور جيدة في البداية لكن قيمة شركته السوقية في البورصة السعودية، وصلت إلى 3 مليارات ريال. العام 2008 عاد صالح إلى الأردن، وعرف أن المدفوعات ما تزال نقدية، رأى فرصة لتأسيس مشروعه لكنه عاد إلى الوظيفة، عاد صالح سنة 2011 إلى الأردن، وحصل على دعم بقيمة 10 آلاف دينار لتأسيس شركة مدفوعاتكم، ثم احتاج نقودا فأدخل مجموعة من الشركاء، حتى حصل على أول اتفاق مع أحد البنوك، وظلت الأمور تسير ببطء حتى العام 2013.ويشير ناصر إلى محاولته التواصل مع البنك المركزي، لكنه لم يجد أفضل من الطريقة التقليدية، فأرسل لهم رسالة عن طريق الفاكس، شرح فكرته، ليتواصلوا معه لاحقا، ويعرف أن لديهم خطة شاملة للتحول الرقمي، لكنها لا تشمل دفع الفواتير، وبعد ذلك طرح البنك المركزي عطاء حكوميا، فتقدم إليه ناصر، علما أنه استدان ثمن نسخة العطاء من أحد أصدقائه، ثم تحالف مع شركة كبرى، آمنت بفكرته مقابل جزء من الأرباح، ومنحه البنك المركزي هذا العطاء. يقول صالح: "في البداية لم يكن هناك إقبال على دفع الفواتير إلكترونيا، لكن بعد ذلك بدأت المؤسسات والأفراد يقبلون على هذه الخدمة حتى حققت الشركة نجاحات وشراكات كبيرة، وهي في طور التوسع إلى عدد من الدول العربية، ويستذكر هنا دعم وتشجيع عائلته له خصوصا والدته وزوجته وبناته وإخوانه".ويذكر صالح، وجود نوعين من الأشخاص في التعامل مع التحديات، السلبيين والإيجابيين، والإيجابي يرى في كل مشكلة فرصة ذهبية، لأن الهدف هو النجاح وليس جمع النقود، واليوم في ظل ثورة الإنترنت، فإن الفرص متاحة للجميع.ويبين صالح، أن الطاقة الإيجابية والإرادة تجلب النجاح، إضافة إلى الابتعاد عن الأشخاص السلبيين، مع استمرار السعي والانضباط، والأخلاقيات في العمل، مؤكدا أن الحظ عبارة عن جهد متواصل مع التفاؤل، مع حافز النجاح وتغيير الواقع.وفي إجابة عن سؤال أحد الطلاب، يقول صالح: "إن التخصصات المطلوبة هذه الأيام، هي البرمجة، الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، التحليل المالي، وتطوير الأعمال وإدارتها.ويقدم صالح نصيحته لكل طالب في نهاية الجلسة، ألا يدع أحدا يقنعه أنه لا يستطيع النجاح