+
أأ
-

البراري: الهدف أصبح واضحا في سوريا

{title}
بلكي الإخباري

قال الكاتب والمحلل السياسي حسن البراري، إن "سوريا أصبحت ساحة لتوزيع الأقدار، حيث تحولت الديار إلى غنائم تتسابق القوى للاستيلاء عليها، والجماعات تتقاسمها كأنها قطعة كعك. تهجير جماعي، تشتيت طائفي، وضمّ يفرضه الأقوياء وكأن الأرض ملك لهم وحدهم، والشعب مجرد ضيوف مرغمين على الرحيل".





ورأى البراري أن "الهدف أصبح واضحًا: تقسيم الدولة السورية! فبعض اللاعبين والسلاطين الذين تسللوا إلينا بعباءات دينية متظاهرين بالحرص على "المقدسات" كشفوا عن وجههم الحقيقي، فأولوياتهم هي تقسيم الأرض، وإعادة رسم الخرائط حسب مزاجهم. يبدو أن الدين أصبح أداة في لعبة كبيرة، والتقسيم هو الجائزة الكبرى. يبدو أن سايكس بيكو كان رحيمًا قياسا بما يجري الآن".





وتابع: "عندما تحدث بن غوريون عن إحاطة العرب بحلفاء مثل إيران وتركيا وإثيوبيا، كان يتنبأ بصراع محتمل أو تحالفات تكتيكية مع هذه الدول. لكن النتيجة واضحة؛ الجميع ينهش في الجسد العربي، كل طرف يسعى لزيادة نفوذه على حساب وحدة العرب، بينما تظل المصلحة العربية المشتركة تائهة بين التوترات". وختم البراري قائلا: "ما يجري في سوريا اليوم هو نتيجة حتمية لحكم قمعي وللاستبداد الذي حذر منه الكواكبي منذ أكثر من قرن