+
أأ
-

أوكرانية تضحي بالعمل الدبلوماسي لعيون القطط

{title}
بلكي الإخباري

مقولة "الإنسان إذا أحبّ شيئاً عاش لأجله" تجد تجسيدها في حياة الشابة الأوكرانية أولغا كوروبتشوك، التي اختارت رعاية القطط على متابعة مسيرتها المهنية في المجال الدبلوماسي بعد انتهاء مهمتها في السفارة الأوكرانية في الأردن. وصلت كوروبتشوك (36 عامًا) إلى الأردن في عام 2018 للعمل كدبلوماسية، حيث شغلت منصب سكرتير ثالث في السفارة الأوكرانية.





خلال فترة وجودها في المملكة، لاحظت أن العديد من القطط في الشوارع كانت تعاني من الإهمال وظروف الحياة الصعبة، فقررت أن تتولى رعايتها. بدأت كوروبتشوك بمبادرة فردية لرعاية القطط، وسرعان ما تجاوز عدد القطط التي تعتني بها 100 قطة. وفي عام 2022، وعندما انتهت مهمتها الدبلوماسية في الأردن، كانت قد وجدت نفسها مرتبطة ارتباطًا عاطفيًا بهذه الحيوانات، حيث لم تجد من يتابع رعايتها بعد مغادرتها. لذا، اتخذت قرارًا صعبًا بترك العمل في المجال الدبلوماسي وتأسيس مؤسسة خاصة لرعاية القطط في الأردن.





وفي مقابلة مع مراسل الأناضول، تحدثت كوروبتشوك عن قصة قرارها الجريء، حيث قالت: "أتيت إلى الأردن في 2018 للعمل كدبلوماسية، وأثناء إقامتي هنا، بدأت أساعد قطط الشوارع. لاحظت أنه في الأردن من الصعب العثور على أماكن للتبني، لذلك قررت أن أركز على تحسين صحة القطط ومنع زيادة أعدادها."





وأضافت: "وصلت في عام 2022 إلى مرحلة حيث كان من المفترض أن أعود إلى أوكرانيا، لكن الحرب اندلعت، ولم أتمكن من نقل القطط إلى هناك بسبب الظروف الصعبة وعدم توفر وسيلة آمنة لنقلها." منذ ذلك الحين، قررت كوروبتشوك مواجهة التحديات والصعوبات بمفردها، حيث أنشأت منظمة خاصة بها تركز على ثلاثة محاور أساسية: نشر التوعية حول الرفق بالحيوان، تعقيم وتطعيم القطط والكلاب لتحسين حياتها، وأخيرًا البحث عن طرق لإخراج القطط التي لا تستطيع العيش في الشارع إلى دول أخرى لعرضها للتبني. واختتمت حديثها قائلة: "أنا لا أعتقد أن المال هو الحل؛ إنما ما تحتاجه هذه الحيوانات هو الرفق والعناية. أنا أعتني بالقطط من جيبي الخاص، وأتمنى أن يشارك الجميع في هذا العمل النبيل."