+
أأ
-

البراري: هذه السيناريوهات المقبلة في سوريا

{title}
بلكي الإخباري

كتب حسن البراري





أداء الجولاني الإعلامي وقدرته على إيصال الرسائل لكل الأطراف ينمّان عن إمكانيات كبيرة لزعيم تعلم الكثير وبفترة قياسية. على العكس من جعجعة المهزومين اتسمت نبرة صوته بالهدوء ولم يتبجح بانتصاراته التي تحققت حتى هذه اللحظة، ومن المبكر الحكم على مصداقية طرحه لكن وباختصار يمكن القول بأنه تفوق على إعلام نظام بشار بمراحل وأوجد تعاطفا متزايدا عند السوريين والعرب. لن تعود سوريا كما كانت وعلى كل اللاعبين الآخرين التكيف مع سيناريو الفوضى وما يشكله من تحديات كبيرة أو سيناريو التقسيم وما يترتب عليه من إعادة رسم خريطة المشرق العربي. الرابح الأكبر بكل ما يجري هو للأسف دولة الاحتلال التي سترتاح استراتيجيا لعقود، فهي لم تكتف بفصل الساحات وانما أيضا ستستفيد من قطع الوصل بين إيران المتقهقرة وحزب الله الذي يبحث عن البقاء في بيئة لبنانية مستقطبة ومستنفرة. كل ذلك يأخذنا إلى الملعب الأهم ألا وهو الضفة الغربية، ستنفرد إسرائيل بها مدعومة بفريق يميني متطرف في إدارة ترامب ما يجعل المشهد معقدا ومخيفا مع ان مواجهته ليست مستحيلة وأفكارهم ليست قدرا. ولو كنت بموقع المسؤولية في الأردن لفتحت قنوات حوار مع كل الأطراف المتقاتلة ولن اكتف بمقولة أن مصلحتنا هي فقط في استقرار سوريا وبخاصة ونحن لا نؤثر على مجريات ما يحدث. سيندم العرب كثيرا على التآمر والتفريط بالعراق ومن ثم سوريا، ولن تنفعهم حروبهم السياسية القبلية والثأرية بعد أن يصبحوا مفعولا به أولا وثانيا





وللحديث بقية