+
أأ
-

"المهندسين" تفتتح مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر

{title}
بلكي الإخباري

افتتحت نقابة المهندسين ، اليوم السبت، فعاليات "مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر" تحت شعار "التعدين والطاقة: رؤية استراتيجية وتنمية مستدامة"، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في مجالي التعدين والطاقة.
ويستعرض المؤتمر الذي يمتد ليومين، مجموعة من القضايا الحيوية المرتبطة بقطاع التعدين، منها التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع التعدين، الناقل الوطني للمياه، استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعدين، الأمن المائي، التعدين البحري، وكذلك دور التعليم في تطوير القطاع، إضافة إلى العديد من المواضيع المتخصصة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، أن المؤتمر يأتي في وقت نشهد فيه اهتمامًا متزايدًا من الدولة بقطاع التعدين، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على مضاعفة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني ثلاث مرات في السنوات المقبلة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي التي أشار إليها جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب التكليف السامي.
وأضاف أن الوزارة تواصل جهودها في مواكبة المستجدات في قطاعي الطاقة والتعدين، بما في ذلك توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لإعداد مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وكذلك استكمال إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في الأردن.
وأشار الخرابشة إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تهدف إلى زيادة مساهمة التعدين من 700 مليون دينار سنويًا إلى 2.1 مليار دينار وأكثر، مع مضاعفة عدد العاملين في القطاع ثلاث مرات، وتوسيع عدد الشركات العاملة فيه.
كما أكد أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية من شركات ومؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به نقابة المهندسين وشعبة المناجم والتعدين في تأهيل الكوادر العلمية المؤهلة لهذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن الوزارة قامت بتعديل التشريعات والقوانين لتسهيل الاستثمارات الكبرى المتوقعة في هذا المجال.
من جانبه، أكد نقيب المهندسين ، المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن الأردن يمتلك إمكانيات علمية هائلة وكوادر بشرية متميزة، إلى جانب ثروات طبيعية متنوعة، تشمل النفط والغاز والصخر الزيتي، ما يتيح فرصة كبيرة لتطوير قطاع التعدين والطاقة.
وأوضح أن نقابة المهندسين تركز على دعم المشاريع الاقتصادية الكبرى مثل مشروع الخط الناقل لتحلية المياه، ومشاريع في شركتي الفوسفات والبوتاس، وكذلك استغلال المعادن ذات القيمة الاقتصادية مثل النحاس والسيليكون واليورانيوم.
وفي حديثه عن دور نقابة المهندسين في القطاع، أشار الزعبي إلى أن النقابة تدعم بشكل كبير المشاريع الاقتصادية الواعدة التي تركز على التعدين والطاقة.
بدوره، شدد رئيس شعبة الهندسة الجيولوجية والمناجم والتعدين، المهندس لؤي الرمحي، على أهمية قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني، حيث يسهم حاليًا بحوالي 8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع طموحات لرفع هذه النسبة إلى 11 بالمئة.
وأوضح الرمحي أن المؤتمر يناقش كيفية تحسين التشريعات وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع المهم، مؤكدا ضرورة تأهيل المهندسين المتخصصين لتلبية احتياجات القطاع المستقبلية.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المهندس صالح الغويري، إلى أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة، لكنه يركز على التحولات الاقتصادية الضرورية لتعزيز قطاع التعدين.
وأوضح أن المؤتمر يتضمن 16 ورقة علمية وعددًا من الجلسات الحوارية التي ستغطي مواضيع مهمة مثل التشريعات والطاقات المتجددة، فضلاً عن مشاركة واسعة من دول عربية ودولية.
ويشمل المؤتمر معرضًا للشركات الداعمة والمشاركة فيه، بلغ عددها نحو 20 شركة، كما يتضمن العديد من الجلسات الحوارية التي تركز على تطوير المناهج الجامعية في هندسة التعدين والبترول والتشريعات الناظمة للقطاع.
وفي الختام، جرى تكريم عدد من المهندسين الشباب المتميزين من أعضاء الشعبة، كما تم منح جوائز لأفضل الأبحاث، مع تقديم فرصة لنشر هذه الأبحاث في مجلات علمية محكمة.
وحضر الافتتاح السفير السعودي في عمان، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب نائب نقيب المهندسين وأعضاء مجلس النقابة وأمينها العام.
--(بترا)