د.عاطف نايف الزريقات : فشل المشروع القومي اظهر الإسلام السياسي

بعد الفشل الذريع للمشروع القومي الوحدوي العربي اتجهت الانظار إلى الاسلام السياسي خاصه بعد الهزيمه المذله عام 67 وتبين فشل الانظمه القوميه العربيه في الحكم
كان الرئيس عبدالناصر معبود الجماهير بهد فشل العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر وتتوج ذلك بإعلان الوحده مابين مصر وسوريا عام 1958 التي استمرت فقط حتى 28 سبتمبر عتم 1961 اي ثلاث سنوات والرئيس عبدالناصر توفي بتاريخ 28 سبتمبر 1970 ولكن وفاته الحقيقيه كانت بعد الهزيمه المذله 67 وتدهورت صحته من زعيم عالمي وزعيم العرب إلى قائد مهزوم بهزيمة شنيعه ومذله وتم تتويج الهزائم للنظام الناصري بفشل الوحده وفكها التي لم تدوم الا ثلاث سنوات بسبب أخطاء جسيمه يطول البحث فيها فكانت ضربه اخرى قاصمه لشخص عبدالناصر والمشروع القومي العربي الوحدوي الذي تبناه اي فشل مشروع عبدالناصر
اما البعث فحدث ولا حرج أصبح يحكم دولتين مهمتين بحكم دكتاتوري اوتوقراطي إما عائلي مناطقي كما هي الحال مع تكريت بحكم صدام الذي بعد أن اطاح بالبكر وهو من تكريت وتم وضعه تحت الاقامه الجبريه الغير معلنه وما الت اليه أمور العراق من فشل ذريع وانتهاء البعث وحكم صدام وكذلك دمار العراق ونفس الشيء بالنسبه للبعث في سوريا قام صلاح جديد الرجل القوي في سوريا بانقلاب 1963 وسلم الحكم لأمين الحافظ بينما السيطره كانت للبعثيين العلويين خاصه صلاح جديد وحافظ لاسد ومحمد عمران الذي اغتاله حافظ الأسد في بيروت عندما استلم الحكم عام 1970 عندما اطاح بالقيادة البعثيه وصديقه ورفيق دربه صلاح جديد بانقلاب اطلق عليه الحركه التصحيحيه اي كان الثلاثي العلوي هم أصحاب القرار وليس امين الحافظ ابو عبده وبعد أن استتبت الامور للبعثيين قام صلاح جديد بانقلاب اخر 1966 وكان صراع مابين القياده القوميه والقياده القطريه وتمت الغلبه للقياده القطريه بقيادة صلاح جديد وشريكه حافظ الأسد وكان معهم احمد المير قائد جبهة الجولان وهو من الطائفه الإسماعيلية الذي اعتزل السياسه بعد هزيمة حزيران وتم تنصيب أطباء في الحكم الدكتور نور الدين الأتاسي رئيساً للجمهورية والدكتور يوسف زعين رئيساً للحكومه والدكتور ابراهيم ماخوس وزيراً للخارجية وهو من العائلات العلويه المرموقه اي ثلاثة أطباء يحكمون سوريا وقيل ما لسوريا مريضه إلى هذه الدرجه حتى يحكمها الاطباء لكن القرار الحقيقي كان بيد صلاح جديد رجل سوري القوي والداهيه حافظ الأسد اي كانت القياده الحقيقيه علويه ولكن الصراع على السلطه انتهى بخلاف لاصدقاء رفاق الدرب جديد والأسد حيث اطاح الأسد بالجميع واستلم الحكم 1970 بانقلاب اطلق عليه الحركه التصحيحيه ووضع كل الآخرين في السجون ما عدا ماخوس الذي كان في الخارج وعاش في الجزائر ومات هناك اثناء الثوره السوريه وقال لن أتدخل لأنها حرب طائفيه
بالطبع هرب مشيل عفلق من سوريا إلى العراق بعد ال 63 وكان شبه مهمش هناك التي احتضنته نكايه بالبعث السوري وأما صلاح البيطار هرب واقام في فرنسا ولاحقه حافظ الأسد واغتاله هناك لانه انتقد حكمه واما اكرم الحوراني الذي مان نائب الرئيس عبدالناصر رئيس الجمهوريه في دولة الوحده اعتزل السياسه واقام في عمان بضيافة الراحل الملك حسين عندما طلب ان يقيم في دوله عربيه وكان مريضاً واقام بضيافة الاردن بعد ان استدعاه الملك حسين وكان من الد اعداء الملك حسين وتوفي ودفن بالاردن لانه حدثت مشكله بنقل جثمانه إلى سوريا من قبل حكومة الاسد كما صرح ابنه الدكتور جهاد اكرم الحوراني المقيم في باريس وانا على تواصل على الفيس معه وكان سيزور الاردن اي هؤلاء هم الثلاثه المؤسسين لحزب البعث الذي حكم في دولتين وكانت نهايته مأساوية وحكومة البعث القومي العربي الوحدوي في سوريا وقفت مع نظام الملالي الطائفي ضد البعث العراقي القومي في حربه مع إيران وتنكر البعث للمؤسسين بالطبع الحديث يطول عن التفاصيل وعن حركة القوميين العرب وهكذا استغل الاسلام السياسي الفشل الذريع للقوميه العربيه والقائمين عليها ونتائجهم المأساويه وفشلهم مما جعل المواطن العربي يلجأ للتنظيمات الدينيه المختلفه والدليل على ذلك في اي انتخابات هم الفائزين طما حدث في الجزائر التي التةالامور فيها إلى حرب اهليه لسنوات راح ضحيتها أعداد هائله من القتلى وكذلك بنجاح مرسي في سوريا وحتى في الانتخابات الانتخابات البرلمانيه الاخيره في الاردن لانهم طرحوا انفسهم البديل المنقذ بالطبع بإستغلال الدين عند شعوب متدينه وكذلك الخبره التنظيميه لان حركة الاخوان اسسها حسن البنا عام 1928 وكان لها صراع مرير مع عبد الناصر ولهم خبرات تنظيميه وانتخابيه وأصبح تنظيم الاخوان تنظيم عالمي بالطبع فشل المشروع القومي العربي والقائمين عليه أصبحوا هم البديل
هناك الكثير الكثير حتى هناك من يقول بأن امريكا حاولت تدجين الاسلام السياسي بعدم التدخل ونجاح مرسي والقصه تطول وتطول
د عاطف نايف زريقات


















