أرواح بريئة تزهق في حريق دار مسنين: أسباب الحريق لا تزال مجهولة

شكل حريق دار المسنين في عمان، الذي أدى إلى وفاة ستة أشخاص وإصابة العشرات، صدمة كبيرة للمجتمع الأردني. هذه الحادثة المؤسفة تثير العديد من التساؤلات حول أسباب الحريق والإجراءات الاحترازية المتخذة في مثل هذه المرافق الحساسة ومن الاسباب المحتملة للحريق
خلل فني: قد يكون الحريق ناجماً عن خلل فني في التمديدات الكهربائية أو نظام التدفئة، خاصة وأن الحوادث المماثلة غالبًا ما ترتبط بمشاكل كهربائية.
إهمال في إجراءات السلامة: قد يكون هناك تقصير في إجراءات السلامة المتبعة في دار المسنين، مثل عدم وجود أنظمة إنذار حريق فعالة أو عدم كفاية مخارج الطوارئ.
تدخين: قد يكون مصدر الحريق ناتج عن إهمال أحد النزلاء أو الموظفين في إطفاء سيجارة أو شمعة.
فعل متعمد: رغم أن هذا الاحتمال أقل ترجيحًا، إلا أنه لا يمكن استبعاده تمامًا، خاصة وأن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحريق قد يكون بفعل فاعل. المأساة الأكبر تكمن في فقدان أرواح بريئة، حيث قضى كبار السن في ظروف مأساوية ، وخلف الحادث صدمة نفسية كبيرة لدى الناجين وأسر الضحايا والمجتمع ككل ومن المتوقع أن تشهد القضية تحقيقات قانونية موسعة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين وتسبب الحادث في ضغط على الخدمات الصحية، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ويجب مراجعة القوانين والأنظمة المتعلقة بسلامة دور الرعاية وتشديد العقوبات على المخالفين وتدريب العاملين في دور الرعاية على كيفية التعامل مع الحرائق والكوارث الأخرى وإجراء صيانة دورية للمعدات والأجهزة الكهربائية في دور الرعاية.
وتوعية المجتمع بأهمية السلامة وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الحوادث.
ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات الجارية عن الأسباب الحقيقية وراء وقوع الحريق، مما سيساهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ختاما فإن حريق دار المسنين في عمان يمثل تذكيرًا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة في جميع المرافق، خاصة تلك التي تستقبل الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.















