هذه الفئة لم يشملهم قرار الحد الأدنى للأجور.. ما السبب؟

قال خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي موسى الصبيحي: "صُنّفت مهنتهم بالخطرة لدى الضمان؛ لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور؟!" وأضاف الصبيحي في منشور له على صفحته فيسبوك: "آنَ لنا حكومةً ونقابات عمالية ونقابات أصحاب عمل أن ننتفض على الماضي. لم يعد العالَم يتعذّر بعبارة ';هكذا كُنّا'; أو ';هكذا تعوّدنا';. آن الأوان لتحقيق العدالة لهذه الفئة المهمة." وتساءل الصبيحي: "إلى متى سنظل نستثني العاملين في قطاع صناعة الألبسة والمحيكات من قرارات رفع الحد الأدنى للأجور؟ هل من المعقول أن يظل العاملون في هذا القطاع يتقاضون (220) ديناراً بينما العاملون في القطاعات الأخرى يحصلون على (290) ديناراً؟" ودعا الصبيحي إلى التوقف عن الحديث عن العقود الجماعية أو البدلات العينية، مؤكداً أن هذه حقوق مكتسبة لبعض العاملين، لكن الأغلبية لا يتمتعون بها. وأضاف: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار طبيعة هذه المهنة الشاقّة التي تؤثر على صحة العمال، والتحديات التي يواجهونها، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها." وأوضح الصبيحي أن مهنة الغزل والنسيج صُنّفت ضمن المهن الخطرة بموجب قانون الضمان الاجتماعي، حيث يتعرض العاملون في هذه الصناعة لبيئة عمل ضارّة قد تؤدي إلى أمراض تحسسية وسرطانات، بالإضافة إلى التعرض المستمر للضجيج والأتربة. وطالب الصبيحي الحكومة ووزارة العمل ولجنة تحديد الحد الأدنى للأجور بالنظر بعين العدالة إلى هذه الشريحة الكبيرة من العمال الأردنيين، مطالباً بإنصافهم وتحقيق حقوقهم في الحصول على أجور عادلة