د.محمد الذنيبات : كلمات بعيدا عن "الترندات" التي تنقض الوضوء !
الأردن عزيز وغالي على أبنائه و نحن نحبه و نحب أن يكون في افضل مكان و نحب أن نمثله حين نمثله خير تمثيل و فلسطين في وجداننا ليست قضية نتضامن معها أو نتعاطف مع أهلها بل هي قضية عقيدة و قصة دماء امتزجت و سالت لأجلها و هذا حداء اجدادنا على بيادرهم نتناقله إلى يوم الدين "عيناك يا القدس الشريف دونك نبيع أرواحنا"
في كل المناسبات التي كنا نحضرها من دول مختلفة والملتقيات الشبابية العربية التي كنا نشارك فيها أو المؤتمرات العلمية الاقليمية أو العالمية التي نكون جزء منها نحب أن نتميز بشيء حتى نرفع رأس أهلنا و وطننا و يقال "شباب الأردن يرفعوا الرأس في عطائهم و ذكائهم"
كل أمر خير أو فعل رجولة نراه نتمنى أن من قام به أردني حتى نعتز بأرضنا التي ظلمت كثيراً و اسيء بأهلها الظن في فترات طويلة بسبب دعايات ظالمة في عقود خلت -لا أريد أن اتحدث عنها- و لكن رجولة الأردنيين و فزعتهم و نخوتهم ليست محل اتهام او شك حتى ندافع عن أنفسنا.
أمام التضحيات الكبيرة و الارواح التي زهقت و الدماء التي سالت في غزة دفاعاً عن مقدساتنا نخجل أن نتحدث عن أننا قدمنا شيئاً و بالتأكيد لا نرضى على كل ما تم تقديمه لا لأنه غير مهم ففيه خير كثير ولا لأن فلان او علان يعتبره غير مهم و لكن لأننا نستحي من الارامل و الثكالى و اليتامى في غزة.
غزة العظيمة جريحة و مكلومة اليوم و انتم يا أهلي الأردنيبن كرماء و سيظل دوركم في الفزعة قائما و اياكم أن تحرف بوصلتكم دعايات هنا وهناك فالذي يعجز عن تغيير قناعاتك تجاه المقاومة و الجهاد و الاستشهاد لأنك تربيت على الرجولة و الشجاعة و المواجهة و العطاء سيحاول أن يخلط الأوراق و يصنع شروخ شيطانية مع هذه المعاني ومع من يمثلونها !
الأردنيون في قراهم و بواديهم و أحيائهم ومخيماتهم وما ضرهم ألا يعرفهم عمر وقد تاجروا مع الله بأموالهم، بعضهم قدم قرض سكني لم يعرف عنه احد الا بعد موته و اخر باع ارضا و ثالث نيته أن يغزو و وبعضهن بعن مصاغهم و اخرون تركوا بيوتهم و اعمالهم و تفرغوا للعمل الشعبي الاغاثي الدؤوب و اخرين اطباء او ممرضين و غيرهم تركوا اعمالهم و حاولوا في نصرة إخوانهم لشهرو طويلة و كله وقع في يد الله و له المثل الأعلى و منه الجزاء الأوفى.
محمد حسان الذنيبات
