لارا علي العتوم : إنا ماضون

استقبلنا وقف اطلاق النار على غزة كالذي يستقبل فصل الصيف بعد فصل شتاء قضت برودته على فصل الربيع، الفرح بإشراق السلام ولو بضوء باهت، أنست العالم ايام مضت بآلآمها.ليس بجديد اننا خلف قائدنا، فنحن وراءه وبجانبه لانه النصر واليقين لمستقبلنا، ومما لا شك فيه ان عبدالله الثاني ابن الحسين الأمل الذي سيبقى للحق الفلسطيني حتى يرى النور.تركتنا ايام الالم والحيرة في ايام التساؤولات والاستفهامات، الثابت فيها ان التهجير القصري ضرب من المستحيل، نجحت اسرائيل في هدم غزة وجعلتها سطحا يعلوه الركام ونجحت في قتل الكثير، الا انها لم تنجح الى الآن بتطبيق خططها، قوة اهل غزة التي يستمدونها ليس فقط من يقينهم بأرضهم وحبهم لها بل لوقوف قادة وزعماء كالملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبالطبع وقوف المجتمع الدولي بجانبه لانهم ببساطة ضد التهجير القسري.قد يكون من السهل الحديث عن التهجير القسري وترديد الرئيس الامريكي ترامب لنواياه بشراء غزة، وقد يكون الشيء البعيد القريب الذي يصعب استيعابه، وقد تكثر التكنهات والسيناريوهات عن مدى قابلية الاردن ومصر للرفض والى اي مدى، إلا ان المدى حسب المعطيات طويل بجانب التعقيدات الامنية التي تنتظر اسرائيل والتداعيات الانسانية فقد وربما ستقوم الاحتجاجات في العالم من جديد، ولا شك بعد قناعة الجميع أن إطالة الحرب والقتل كان لتفريغ غزة من اهلها الذين زادتهم الحرب ارتباطاً بأرضهم وزادتهم صلابة في صمودهم.الرفض لما يجري في غزة عالمي، فنحن نقترب من نهاية القرن الحادي والعشرين، يتحدث العالم عن التطور واستقلالية القرار، ليأتي من يقرر مصير شعب بأكمله بكل بساطه ويقتصر روابط الارض فقط على نفسه، فهل يستطيع احد ان يقول اريد شراء ولاية في امريكا وعلى اهل هذه الولاية أن يذهبوا الى ولاية أخرى، هل يستطيع احد ان يستقيظ ليرى مصيره متعلقا بكلمة من اهل امة اخرى فقط لانها تريد.السيناريوهات كثيرة والامال المنعقدة على سيد البلاد كبيرة، فهو أول من حذر من هذه الايام في كتابه الفرصة الاخيرة.كان الاردن وسيبقى وسيكون ذاك الجار والاهل والحاضن والداعم رغم ظروفه وحاله وصعوبة اوضاعه التي وجد نفسه بها بسبب مواقفه، إلا اننا ماضون معه وإنا ماضون.
حمى الله أمتنا
حمى الله الاردن



















