+
أأ
-

م.عروب العبادي : الحرية ليست رخصة أو ذريعة للإساءة للوطن ومؤسساته العسكرية والأمنية

{title}
بلكي الإخباري





شاهدنا جميعاً أمس مجموعة من الفيديوهات الغريبة على مجتمعنا، هذه الفيديوهات التي فيها من الإساءة الكم الكبير، فتلك الإساءات كانت موجهة تجاه النشامى العين الساهرة نشامى الامن العام، وجاءت بعد اقل من أسبوع على الأساءة للنشامى في القوات المسلحة - الجيش العربي.





وعطفا على هذه الإساءة التي تتجاوز كل الحدود، فإن موقفنا من أهلنا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة لا يحتاج توضيح فهو واضح وشامخ كشماخ جبال عمان السبعة.





فحرية التعبير في الأردن مصانة وفق القانون لكن ضمن حدود، أهمها أن لا تستفز مجتمعنا الأردني، ففي الأمس كما يوم الجمعة استفزت تلك الإساءات جميع اطياف المجتمع ، كما أن الحرية ليست رخصة او ذريعة للإساءة للوطن ومقدّراته ومؤسساته العسكرية والأمنية .





ووجهت تلك العبارات المسيئة للعين الساهرة على أمننا، النشامى في مديرية الأمن العام، الذين أينما تحركنا في بلدنا الحبيب كانوا معنا وكانوا لنا السند والعزوة، وجهت هذه الإساءة لنشامى زملاء الشهداء.





تلك الإسـاءات المتكررة لرجال الأمن العام تثير تساؤلات حول المستفيدين والمحرضين والدوافع ، وما هي الغاية المرجوة من كل ذلك، حاولت التحليل لكن لم أجد أي إجابة واضحة ، هل تخدم القضية الفلسطينية؟ ماذا ستقدم؟ اسئلة كثيرة جالت في خاطري ولم أجد لها أي إجابة.





اللافت للنظر ان التنظيم المتتالي والمتسارع لمثل هذه الوقفات ، والتي بدأ بعضها يأخذ طابعاً مختلفاً ويُصدّر صورة سلبية في مشهد صارخ عن محاولة الاشتباك المتعمد والسلبي والاستفزازي مع رجال الأمن "والذين هم بعيون الأردنيين جميعاً " أجل وأرفع من كل محاولة للنيل منهم .





لا احد يختلف على أن منظومة الامن والسلم المجتمعي في الأردن ، هي الأولوية القصوى لنا جميعاً وفي هذا الوقت تحديدا تحتاج إلى التكاتف والتعاضد، فما يحصل الان ليس اكثر من محاولات لخلق تأزيم للمشهد لا يخدم احد، لا بل سيكون "خرابه اكثر من عماره"، العبارات الصارخة بخطاب الكراهية والتحامل على هذا البلد أمر بات غير محتمل.





ويجب أن نعي تماما أن المتربصين بهذا الوطن كثر، والساعين لتأجيج المشهد اكثر، وجب الحرص والتنبه، وعلى الدولة اليوم أن تتعامل مع مثل اولئك المصطادين بالماء العكر بمنتهى الحزم ، فالأردن عزيز والعزيز لا يُظام.





وعلينا جميعاً الإدراك بأن الأردن الآمن القوي المتماسك المتعاضد هو القادر على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وأي محاولة لاضعاف الأردن فهي محاولة للنيل من مواقف الأردن واستهداف امنه واستقراره وأمانه .