+
أأ
-

عاجل من غزة: "بلكي نيوز" تفضح "التهجير الناعم"! وثائق سرية تكشف مخططًا إسرائيليًا خفيًا تحت ستار الإنسانية والقانون.

{title}
بلكي الإخباري

غزة/عمان / خاص - في تطور لافت ومثير للقلق، حصلت  "بلكي نيوز" الإخبارية على معلومات حصرية من مصادرها في قطاع غزة، تكشف عن تفاصيل خطة إسرائيلية يجري تنفيذها بهدوء يهدف إلى تهجير سكان القطاع تدريجيًا تحت غطاء "تسهيلات قانونية" و"مساعدات إنسانية" مزعومة.
 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل "بلكي نيوز"، فإن الخطة تتضمن إنشاء "وحدة تهجير إسرائيلية" تعمل داخل غزة بالتنسيق مع محامين إسرائيليين يتحدثون العربية، من بينهم المحامي المعروف يورام يهودا. يقوم هؤلاء المحامون بالتواصل المباشر مع عائلات غزية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعرض تسهيلات قانونية شاملة للسفر خارج القطاع مقابل توقيع "وكالات رسمية" تمكنهم من إتمام الإجراءات القانونية اللازمة.


 

وتشير الوثائق التي اطلعت عليها "بلكي نيوز" - والتي تتفق في مضمونها مع شهادات حصلت عليها وسائل إعلام فلسطينية أخرى - إلى أن "وحدة التهجير" تقوم بإرسال نماذج لوكالات قانونية للعائلات المستهدفة لتوقيعها لصالح المحامين الإسرائيليين. ويتعهد هؤلاء المحامون بتولي كافة ترتيبات السفر، مع عرض خيارات مغادرة القطاع عبر مطار رامون إلى دول مثل ماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى وعود بتقديم مبالغ مالية لكل فرد عند الوصول وتأمين رعاية من الدولة المضيفة.


 

وتتكفل "وحدة الهجرة" الإسرائيلية بتغطية تكاليف السفر بالكامل، بينما يُطلب من العائلات التي لديها أقارب في أوروبا إبلاغ المحامين لتسهيل حصولهم على تأشيرات أو التنسيق مع الجهات المستضيفة هناك. وتتم عملية استخراج التأشيرات الأوروبية بناءً على ضمانات أو كفالة من الأقارب في الخارج، ويتولى المحامون المسؤولية القانونية والإدارية بشكل كامل، مما يتيح للعائلات مغادرة غزة دون الحاجة إلى وسطاء محليين.
 

يأتي هذا المخطط في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت أزمة إنسانية ونزوحًا داخليًا واسعًا. ويُذكر أن فكرة توطين سكان غزة في دول أخرى كانت قد طرحت سابقًا، لكنها قوبلت برفض فلسطيني قاطع.
 

وتفيد مصادر مطلعة بوجود ارتفاع ملحوظ في أعداد المغادرين من قطاع غزة عبر مطار رامون في الأشهر الأخيرة، حيث تشير تقارير غير رسمية إلى مغادرة أكثر من 11 ألف شخص خلال الأشهر الأربعة الماضية، متجهين غالبًا إلى دول في جنوب شرق آسيا وشرق أوروبا.
 

يثير هذا التطور تساؤلات جدية حول طبيعة هذه التحركات، وما إذا كانت تمثل "هجرة طوعية" كما قد يتم الترويج لها، أم أنها في جوهرها شكل جديد من "التهجير القسري" يتم تنفيذه بأساليب تبدو قانونية وإنسانية في ظاهرها، مستغلًا الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.


يبقى التساؤل الأهم: هل يشهد قطاع غزة مرحلة جديدة من النكبة، ولكن تحت ستار "التهجير الناعم"؟ "بلكي نيوز" تلتزم بمتابعة هذا الملف الحساس عن كثب لكشف المزيد من الحقائق وتقديم تحليلات معمقة لهذا التطور الخطير.