الشاهين فادي العمرو يكتب :- عظمة الأردن تنجح في إقناع ترمب باستثنائه من وقف المساعدات الأمريكية

لطالما كان الأردن نموذجًا للاستقرار والحكمة في منطقة مضطربة وقد تجلت هذه الحكمة مرة أخرى في قدرته على إقناع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترمب باستثنائه من قرار وقف المساعدات الأمريكية .
هذا الإنجاز ليس مجرد انتصار دبلوماسي بل هو شهادة على المكانة الرفيعة التي يحظى بها الأردن على الساحة الدولية
تستند العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز المصالح الاقتصادية لتشمل التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وقد أثبت الأردن مرارًا وتكرارًا أنه شريك موثوق به في تحقيق الاستقرار الإقليمي وهو ما جعل من الصعب على أي إدارة أمريكية تجاهل دوره المحوري
لم يكن استثناء الأردن من قرار وقف المساعدات الأمريكية وليد الصدفة بل هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة قادها الملك عبد الله الثاني الذي يتمتع بعلاقات شخصية قوية مع العديد من القادة الأمريكيين وقد تمكن الملك من خلال حواراته المستمرة مع الإدارة الأمريكية من تسليط الضوء على أهمية الدعم الأمريكي للأردن في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها
يواجه الأردن تحديات اقتصادية كبيرة بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وتزايد أعباء استضافة اللاجئين كما أن موقعه الجغرافي يجعله في قلب منطقة تشهد صراعات ونزاعات مستمرة وفي هذا السياق فإن المساعدات الأمريكية تعتبر شريان حياة للاقتصاد الأردني وتساعد في تعزيز قدراته الأمنية
إن نجاح الأردن في إقناع الإدارة الأمريكية باستثنائه من قرار وقف المساعدات يعكس تقديرًا دوليًا لدوره المحوري في المنطقة وقد أشاد العديد من القادة والمسؤولين الدوليين بالجهود الأردنية في تحقيق الاستقرار والسلام مؤكدين على أهمية دعم الأردن في مواجهة التحديات التي يواجهها
إن قصة نجاح الأردن في الحفاظ على المساعدات الأمريكية هي رسالة إلى العالم بأن الحكمة والدبلوماسية يمكن أن تتغلبا على التحديات وأن الشراكات الاستراتيجية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل يمكن أن تحقق نتائج ملموسة وفي ظل عالم يشهد اضطرابات وتحديات متزايدة فإن الأردن يظل نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع هذه التحديات بحكمة وفعالية



















