المهندس خالد المعايطة يكتب : هل من الصعب تعيين من يحل بعض مشاكل البلد

منذ سنوات بعيدة والاردنيين يترقبون ويتابعون كل إشاعة تتحدث عن تشكيل حكومة جديدة او تعديل وزاري او إجراء انتخابات برلمانية او تعين مسؤول هام في موقعا" ما والتي تجاوز عددها بالمجمل في العقد الاخير عدة الاف .. على امل أن يكون هناك فرصة جديدة لحدوث تغيير ايجابي فعلي يخفف قليلا" من أعباء مسلسلات الازمات والصعوبات والهموم التي تراكمت و..، الا انه لم يأتي بعد اي مسؤول يعالج ايا" من من هذة الازمات.
بعد كتابة عشرات المقالات بهذا الخصوص والتي جاء باغلبها تشخيص تفصيلي للأسباب.. ووصفة طبية شاملة للعلاج .. والتي لم تجد بعد اي مسؤول يكترث لها ..بدأت اشعر انه ولسبب اجهله هناك صعوبة كبيرة بايجاد مسوؤل قادر على التوصل لبعض الحلول .. لا بل مسؤول قادر على تنفيذها ان وجدها.
كل الاردن تعلم وعلى الأقل أسباب ٧٥% من الازمة الاقتصادية بشتى تفرعاتها .. ابتدأ من البطالة المرعبة التي تتفاقم يوما بعد يوم وتمهد لزلزال مفاجئ في مرحلة ما .. وحتى المديونية الاشد رعبا سيما انها اصبحت مستعصية وغير قابلة للسداد واصبحت عبئا" كبيرا على الموازنات السنوية وحتى على حرية الدولة السياسية .
كل الاردن تعلم وعلى الأقل حلول ٧٥% من الازمات والتحديات الاقتصادية .. ابتدأ من ضبط الإنفاق المرعب خارج سياق متطلبات وحاجات إدارة الدولة... وحتى معضلة شلل وتعطل كافة فرص تحفيز الاستثمار داخل الأردن.
هل فعلا هناك صعوبة فعلية بايجاد مسؤول مؤهل قادر على الربط بين الاسباب والحلول ... قادر على الاقل على تخفيف ثقل هذة الازمات ومساعدة الأردنيين وبالذات الشباب على تحسين فرصهم بايجاد فرصة للعمل والعيش بالحد الادنى وفق ابسط معايير الإنسانية .. هل نحتاج فعليا للبحث في مكان آخر عن مسؤولين جدد قد يكون بينهم من هو قادر على إيجاد الحلول وتنفيذها .



















