بحوث تستنكر استهداف النساء في النزاعات المسلحة

قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، اليوم الخميس، إن النساء والفتيات لسن فقط عالقات في مرمى نيران الحرب، بل تُستهدف "أجسادهن وصحتهن وخياراتهن وأصواتهن بنشاط".
وأضافت بحوث، أمام مجلس الأمن الذي ناقش حماية المدنيين في النزاعات المسلحة انه "في العديد من النزاعات، تصبح أجساد النساء ساحات معارك- ليس فقط من خلال العنف الجنسي، ولكن من خلال الحرمان المتعمد من الحقوق الإنجابية والخدمات الصحية".
وأشارت إلى أن 28 ألف امرأة وفتاة، قتلن منذ بداية الصراع في غزة، وأن عشرات الآلاف وضعن أطفالهن تحت القصف والحصار- "دون تخدير، أو رعاية ما بعد الولادة، أو مياه نظيفة، وفي ظل سوء التغذية والتشرد والصدمات النفسية".
وقالت بحوث إن هذه الأفعال "ليست عواقب طبيعية للحرب، بل هي نمط من العنف الإنجابي"، ودعت إلى محاسبة الجناة.
وأضافت، أن على مجلس الأمن بذل مزيد من الجهود لدعم العدالة والمساءلة للنساء والفتيات، مضيفة أن الفظائع ضد المرأة مستمرة "جزئيا لأنها تُرتكب دون عقاب".
ودعت المجلس إلى دعم المنظمات النسائية على الخطوط الأمامية، مشيرة إلى أنه مع وصول 90 بالمئة من هذه المنظمات "إلى حافة الانهيار"، فإن استمرار تخفيضات التمويل "سيكلفنا النساء أنفسهن اللواتي يقدن السلام والتعافي في أكثر سياقات العالم هشاشة".
كما شددت على ضرورة الاعتراف بتمكين المرأة كاستراتيجية حماية، موضحة بأنه "عندما تقود النساء، فإنهن لا يحمين أنفسهن فحسب، بل يحمين أسرهن ومجتمعاتهن، ولا يوجد طريق للسلام لا يبدأ بحماية النساء والفتيات".



















