+
أأ
-

د. أسيد مطر يكتب - الجامعة الأردنية تحتفي بخريجيها: أيام من الفرح، وذكريات لا تُنسى

{title}
بلكي الإخباري

"

تعيش الجامعة الأردنية هذه الأيام أجواء احتفالية استثنائية، حيث تحتفل بتخريج كوكبة جديدة من أبنائها الطلبة من مختلف الكليات، في مشهد مفعم بالفخر، والبهجة، والإنجاز.

تتزين ساحات الجامعة ومدرجاتها بحضور الخريجين والخريجات وذويهم وأعضاء الهيئة التدريسية، وتعلو أصوات الزغاريد والضحكات، بينما تختلط دموع الفرح بذكريات سنوات مضت، حافلة بالتعب والاجتهاد والتحدي.

ما يميز هذه الاحتفالات هذا العام ليس فقط سحر اللحظة، ولا الفرح الذي يملأ القلوب، بل تلك الروح الجماعية الرائعة التي تعمل خلف الكواليس لإنجاح هذا العرس الأكاديمي بكل تفاصيله.

فقد اجتمعت وحدات ودوائر الجامعة وعمادة شؤون الطلبة، بروح الفريق الواحد، كقلب رجل واحد، في تناغم نادر، وجهود لا تعرف التوقف، وعمل دؤوب على مدار الساعة، ليخرج هذا الاحتفال بأبهى صورة، وليظل في ذاكرة الطلبة والأهالي لحظة لا تُنسى.

كل شيء في الجامعة هذه الأيام ينبض بالحياة.

الطلبة يتبادلون التهاني، يلتقطون الصور التذكارية، يرتدون أثواب التخرج بفخر، ويرفعون قبعاتهم إلى السماء في إعلان رمزي لبداية جديدة.

العائلات تعيش لحظة انتصار؛ الأمهات يذرفن دموع الفرح، والآباء تلمع أعينهم بالاعتزاز، وأساتذة الجامعة يقفون شامخين، يشاهدون ثمرة جهودهم تتفتح أمامهم.

في خضم هذه الأجواء، لا يسعنا إلا أن نبارك من القلب لكل خريج وخريجة هذا الإنجاز الكبير، الذي لم يكن ليتحقق لولا الإصرار، والتعب، والمثابرة.

مبارك لكل أم وأب عاشا هذه الرحلة بكل تفاصيلها، ومبارك لكل من علّم، وساهم، وسهر، وساند، ووجّه.

ومبارك للأردن هذه الكوكبة المشرقة من أبنائه وبناته.

ولا يفوتنا في هذه المناسبة الغالية أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى جميع وحدات ودوائر الجامعة، وعمادة شؤون الطلبة، على ما يبذلونه من جهود مباركة، وما يُظهرونه من تفانٍ مخلص، وما يواصلونه من عمل دؤوب لإنجاح هذه الاحتفالات بكل محبة وانتماء.

إن بصمتهم تظهر في كل زاوية، وسعيهم يبدو واضحًا في كل تفصيلة، فهم بحق شركاء الفرح وصنّاع البهجة.

إنها أيام ليست كغيرها، أيام من الضوء والفرح، تحتفي فيها الجامعة الأردنية بأبنائها، وتودعهم بفخر وهم يحملون راية العلم، ليواصلوا مسيرتهم في خدمة الوطن والإنسانية.

دامت الجامعة الأردنية منارة للعلم والعطاء، ودامت أفراحها عامرة بكل من مرّ من رحابها، وترك أثرًا جميلًا لا يُنسى.