+
أأ
-

د. بسام الهلول يكتب :- (صندوق العمة ثريا..)

{title}
بلكي الإخباري


 

معذرة لهذا الاحتماء بل الارتماء في حضن الماضي  كي ارمم محاسن ذاكرتي والتي اصابها العطب ، احاول ان احتمي بوطن منسوج كما نسج الحكاية  بديلا من وطني الحالي واحاول كهامشي ان انقل هذا الصندوق إلى مساقط الشمس من طاقة دار اختلط طينها بحجارتها  اي ( دار قطع)..قسمة وان كأنت ضيزى مع الماشية والمرباع والحمار  انه مساحة من الارض بلا سياج منسية في الزمن فاستعادة المنسي هنا عبر هذا الصندوق الذي ورثه ابناء العمة ( ثريا)..ولعل هذا الاسم مأخوذ من المطر والنجم كما تقول المحليات هنا( مطر ثرياوي)..والنجمة ثريا  ووجه الشاهد هنا( يوم الثريا كوكبة  للمغيب)  ترتيلةنمر بن عدوان  ( ياعقاب امك فارقت ياجنيني ..صوتين مني وأربع اصوات منك) .ولكن هيهات ( سراب بقيعة  )..أشياء هنا كعيكبان ، قماش حبر ، عصابة  وما زاد ثراء الحكي حيث يكون منبعا للقص قص الماضي  امر جعل من الصندوق مصدر ثراء. ارشيف لعمرك له وجه استدلاله وانه مما يرسخ في محاسن الهروب اعبر منه إلى حالة اختلاق بديلا عن واقعي  اذ تتقدم الصورة هنا لتخفف حالة الوحشة  والضياع مااجملها  وانا ازج نفسي على مقاس مزاج الصندوق بتفاصل نسجتها ذكرى بل بقايا ذكرى  لبقايا نفس  تتعلل من نعوش الحاضر   تصنع لنفسها ( تعليلك سمر في ليل داج يعج ليله بالموتى الاحياء الذين هم اكثر من الذين رحلوا.. 
صاح؛ ان ادراج الراس مني كأدراج صندوقها مليئة بخبيء الايام لنذر الحاضر  وبقايا كحل وعطر ..
صاح انها امي  واكاد اجزم او كثيرة الشبه بأمي.. لله درك ايها الصندوق مذ هاته اتخذتك وطنا بديلا عن هذا الوطن لاشتداد وطأة الحزن..فمن يحررني من وطأته وسطوة الماضي ..ياترى من يحررني من وطأة هذا الصندوق  الوطن الذي نحن صنعنا مساميره المدببة   بأيدينا أسهم في إطفاء جذوة العشق فينا 
حنانيك؛ من تسارع هذا النبض   مما أورثنا اياه هذا الصندوق انا تراني بعد هذا اقبض هشيما…هنيهة مايلبث ان تذروه الرياح..وياله من طريق متقن التعبيد كطرق  بلادي عديمة الخفر مكتظة الحفر  اكاد أتميز من الغيظ  اادسه في التراب  ام امسكه على هون…انه الانثى البشارة لأعرابي  ايمسكها على هون ام يديها .. في التراب إلا ساء ماافعله  انه الوهج مايلبث ان ينوس    مثل شمعة تؤذن نهاية كرنفال  اومحفلية لولادة البكر 
ولعمري انه التابو ووهج من السياسة  بل هي القوس مفتوحة..
فما على الأغيار ان يعقلوا بعيري…حيال وهج مثلما هي مشاريعنا كآل البيت في الشمال ومؤتة في الجنوب ارهقها صبي( لم يتزبب بعد)..
مالشموع اوطاني تحور رمادا بعد هذا السطوع ولم تحمل كل مشاريعنا في طياتها حذر فنائها بل ( جذر فنائها)..كما المرء يحول رمادا بعد اذ هو ساطع..ورحم الله بدرا  صار محاقا   بعد اذ هو لامع …ولم انتهينا لهذا القدر المحتوم حزت  سكاكينه أمضى من القدر المتاح واغلب..  ولقد فارقني اخ بأربد نافع … وهاهموا الحجيج  فوجا وثجا…واختم  بما غناه  الكبير عبدالله الفضالة (بو فضالة) كانت له أغنية من الشعر العربي الأصيل للشاعر عمر بن أبي ربيعة من شعراء العصر الأموي، ومن حلاوة كلمات ولحن هذه الأغنية كنا ونحن شباب نرددها في ذلك العصر عصر الزمن الجميل، وتعتبر تلك الأغنية من أجمل أغاني الغزل، وكلماتها تقول: قف بالطواف ترى الغزال…المحرما…