+
أأ
-

لانا عصفور تكتب :- غزة تنادي والأردن يُلبي

{title}
بلكي الإخباري

 

منذ بداية العدوان على غزة، لم يكتفِ الأردن بالتصريحات، بل تحرك على الأرض وواجه النار بالإنسانية ، الأردن استقبل جرحى غزة في مستشفياته، وخصّص فرقًا طبية وأقسامًا كاملة للحالات الحرجة من الأطفال والمسنين والنساء.

والمستشفى الميداني الأردني في غزة ظل يعمل وسط الدمار، يوزع الدواء، ويُجري العمليات، وينقذ الأرواح،

وتم إرسال شاحنات محمّلة بالأدوية والمستلزمات، وطواقم طبية كاملة بلا شرط بلا إعلان وبلا تأخير.

الإنزال الجوي هو أمل من السماء، نعم الإنزال الجوي ليس الحل المثالي، لكن في ظل الحصار وإغلاق المعابر والقصف المستمر، كان الخيار الوحيد المتاح لإيصال الخبز، والدواء، والماء.

الطيار الأردني لم يُسقِط قنابل، بل أسقط مساعدات تنقذ الأرواح، ومن يهاجم الإنزال فليتفضّل ويقترح حلًا أفضل،

أم أن الانتقاد أصبح هواية أسهل من الفعل!

البعض يروّج لفكرة أن الأردن يحمي الكيان الصهيوني

لكن الحقيقة أن الأردن يحمي نفسه، حدوده، وشعبه، دون أن يتخلّى لحظة عن مسؤولياته تجاه غزة، لم يغلق حدوده بوجه جريح، ولم يتراجع عن موقفه، ولم يخن ضميره.

فليكتبوا ما شاؤوا، لكن الواقع سيبقى يقول : في زمنٍ ضجت فيه المواقف، بقي الأردن يطير فوق النار، حاملًا الخبز بدل الرصاص، الأردن فعل ما لم تجرؤ عليه دول كثيرة اكتفت بالصمت، فإن كنتم تبحثون عمّن تنتقدوه، فابحثوا عن الذين لم يقدّموا شيئًا، لا عن من حمل روحه، ومساعدته، وطائرته وذهب.

#لانا_عصفور

#غزة

#الأردن