+
أأ
-

د . أسمهان ماجد الطاهر تكتب : الأردن موقف ثابت ورسالة إنسانية

{title}
بلكي الإخباري

 

الحكومة الأردنية، تحت قيادة الملك عبد الله الثاني ما زالت تبذل جهودًا غير مسبوقة لتعزيز الدعم لغزة من خلال قوافل برية وجوية، ودعم طبي ميداني، وموقف دبلوماسي نشط. 

في ظل سقف توقعات مرتفع وظروف دقيقة، وتسارع المتغيرات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما يشهده الشرق الأوسط من تصعيدا مستمرًا، في غزة، تزداد الحاجة إلى التمييز بين التحليل السياسي الموضوعي وبين حملات التضليل والتشويه، خصوصًا في ظل تحوّل منصات التواصل الاجتماعي إلى بيئة خصبة للمندسين وأصحاب الأجندات، ممن يحاولون استغلال مقاطع فيديو وصور قديمة خارج سياقها، لخلق حالة من الإرباك وإثارة القلق بين الناس، في محاولة لتشويش الوعي العام. 

لتلك الفئة نقول: الشعب الأردني متماسك ومثقف، ولديه الوعي الحقيقي ، ولا يمكن اختراق صفوفه، بالتفاهات المغرضة. 

الأردن تاريخيًا كان له موقف داعم للقضية الفلسطينية، ومرتبط بها جغرافيًا وسياسيًا واجتماعيًا.

جهود الأردن الإنسانية تجاه غزة لم تتوقف أبدا، من خلال إرسال مساعدات إنسانية وطبية عبر جسر الملك حسين، وتسير القوافل بالتنسيق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والقوات المسلحة، وبالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية، ضمن سلسلة من المبادرات الأردنية الرامية إلى التخفيف من معاناة المدنيين في غزة.

لقد كان الأردن سباق في تشغيل مستشفى ميداني عسكري في غزة منذ سنوات، ولا يزال يقدم الخدمات والتسهيلات والمساعدات الإنسانية .

كما عمل منذ بداية الأزمة على إرسال طائرات مساعدات، وإنزالات جوية بالتنسيق مع جهات دولية.

منذ اندلاع حرب عام 2023 وحتى عام 2025، ما فتئ الأردن يطالب الأمم المتحدة، والدول الإقليمية، باتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، ورفع الحصار الكامل عن غزة. ومنع تهجير السكان، والالتزام بالعمل الإنساني الجاد بناءً على التقييمات للاحتياجات والظروف المستجدة على أرض الواقع، وذلك كله بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أهل غزه.

إضافه إلى ذلك لم تتوقف تصريحات قوية رسمية من الملك عبد الله الثاني ترفض تهجير الفلسطينيين أو تجويع غزة والضفة، مزامنة مع نشاط دبلوماسي مكثف في الأمم المتحدة وأمام الدول الكبرى لدعم وقف إطلاق النار.

رغم كل الظروف الصعبة ، يظل الموقف الأردني ثابتًا ومتوازنًا، قائمًا على تحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية في دعم الأشقاء في غزة.

 

وبالتالي من المهم جدا التأكيد على ضرورة تحكيم العقل ورفض الانجراف خلف حملات التشكيك والإشاعات التي لا تخدم سوى أجندات الفتنة والتفرقة، بعيدًا عن المصلحة الوطنية والقيم الأخلاقية. حمى الله الأردن 

Asmahan_majed@outlook.com