من الذاكرة :- قصة بطولة خالدة.. الشهيد عبد السلام القرالة يضحي بحياته دفاعًا عن سفارة الأردن في بيروت

في قصة بطولية خالدة، سطر البطل الأردني عبد السلام سالم القرالة أروع معاني الفداء عام 1981، عندما ضحى بحياته دفاعًا عن السفارة الأردنية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى محاولة مجموعة إرهابية اقتحام مقر السفارة، حيث تصدى لها القرالة بكل شجاعة، وفتح نيرانه من موقعه، حاميًا بذلك سيادة وطنه، وظل يقاتل حتى نفاد ذخيرته. وبمخزون خالٍ من الرصاص، أصيب القرالة برصاصات الغدر، ليرتقي شهيدًا، تاركًا خلفه قصة بطلٍ لم يتردد في التضحية بروحه.
ونُقل عن السفير الأردني آنذاك، هشام المحيسن، أن الشهيد القرالة قال له قبل الهجوم بلحظات: "لن يمسك أحد بسوء وأنا حي"، وهو الوعد الذي أوفى به القرالة بروحه.
ويُذكر أن الشهيد عبد السلام القرالة، الذي كان حديث عهد بالزواج، لم يتمكن من رؤية طفلته التي وُلدت بعد استشهاده. وظلت هذه القصة محفورة في تاريخ الوطن، كرمز للشجاعة والفداء.
(بناءً على مقال بقلم عبد الله حمدان الزغيلات)



















