+
أأ
-

م. خالد المعايطة. يكتب : علينا الخروج من ثقافة الأوهام لننجو من مخاطر القادم

{title}
بلكي الإخباري

 

على مدار شهور طويلة وعبر سلسلة من اللقاءات والحوارات المتعددة في عدة مواقع ومحافل.. اكتشفت ان الجزء الأكبر من تشوه حالات الوعي والمعرفة وغياب الرؤية الموضوعية واتساع دوائر الفشل و الإخفاق يعود لسبب اساسي وجوهري.. لا زالت عقول الكثير من نخب ومثقفين وأفراد هذا المجتمع أسيرة حالة الوهم العميق المتجذر.. الأغلبية تؤمن اننا الأفضل واننا الشعب المختار وان العالم يخشى تفوقنا وبأن النصر لنا لان الخالق معنا نحن.. بغض النظر عن انماط سلوكنا وتصرفاتنا و نوايانا واجتهاداتنا وتردي مستوى اعمالنا.

 هدة الأمة عاجزة عن تخطى معضلة سيطرة الموروث بشقيه التاريخي والثقافي.. فالامة لا تزال تدار بتكتيك القطيع من  بعض المشايخ المؤثرين الذين تم تاهيلهم  وتوظيفهم من قبل الغير لتدمير وعي هذة الأمة وضمان  استمرار سيطرة ثقافة الوهم عليها لاطول فترة ممكنة .

لن ننتصر بفلسطين ولا باي موقع اخر .. ولن نهزم الكيان.. ولن يكون لنا مشروع لا عربي ولا إسلامي وسنبقى أمة ضعيفة  مستخدمة وموظفة لخدمة مشاريع الغير.

اغلب نخب ومثقفين الأمة هم مشاريع استقطاب واستخدام خارج سياق مشاريع الوعي العام والوحدة  الوطنية والمواطنة النزيهة الصادقة.. الأغلبية تترصد فرصة لمنصب أو مكسب أو مجد وكل ما تتظاهر به هو جزء من قيم ثقافة الوهم .

ما شاهدته خلال الأيام الأخيرة وما سمعته جعلني اتيقن ان ازمتنا ليس بنهج عمل مؤسساتنا وحكوماتنا فقط بل بموروثنا إلذي استخدمته شياطين السوء عبر قرون طويلة ولا تزال تديره بنفس الأسلوب ولنفس الغاية وفي حالة غياب شبه تام لبعض اليقظة والصحوة العقلية والفكرية واستخدام العقل والعلم واحترام تطور المعرفة.

لننتصر وننجح نحتاج للحجر على كامل اتباع جيل الوهم وافساح الطريق امام جيل جديد اخر افضل ان استطاع التحرر من شياطين الوهم الذين هيمنوا عل الماضي والحاضر .