علي الخرابشة أبو مالك يكتب: الأردن حصن الكرامة والقيادة الهاشمية درع الأمة

في لحظات يشتد فيها غبار التحديات، وتتعالى أصوات المصالح الضيقة، يبقى الأردن وطنًا لا يعرف الانحناء، وشعبًا لا يعرف الانكسار، وقيادةً هاشميةً كانت وما زالت الدرع الحامي وصوت الحق في زمن كثرت فيه الأصوات.
إن الالتفاف حول القيادة الهاشمية ليس شعارًا نرفعه، بل عهدًا نعيشه، ووفاءً نتوارثه جيلًا بعد جيل. هذه القيادة التي أثبتت في كل موقف أنها صمام الأمان للأردنيين جميعًا، وظهيرٌ حقيقي للقضية الفلسطينية التي ستظل حيّة في وجداننا ووجدان الأمة. فجلالة الملك عبد الله الثاني، حفظه الله، لم يتوقف يومًا عن الدفاع عن القدس والمقدسات، ولم يتراجع أمام الضغوط، بل ظل شامخًا يرفع راية الحق في كل محفل، عربيًا كان أو دوليًا أو إسلاميًا.
نحن أبناء هذا الوطن نرى أن الوحدة الوطنية ليست مجرد كلمات، بل هي الحصن الذي يمنع عنا الفتن، ويقوي صفوفنا في وجه العواصف. فحين نتوحد، نصبح كالجسد الواحد، وحين نختلف نفقد قوتنا. لذلك كان الواجب أن نقولها بصوت واضح: الأردن للأردنيين جميعًا، والكرامة لا تُجزّأ ولا تُساوم، والعدالة لا تُؤخذ بالخطاب بل بالفعل.
لقد رأينا بأعيننا مشاهد العبور عبر الجسر البري بين الأردن وفلسطين، ولامسنا في كل موقف صلابة الدولة ووفاء القيادة. هذه المشاهد ليست عابرة، بل هي رسائل راسخة أن الأردن ثابت في مواقفه، متمسك بدوره التاريخي، ومؤمن برسالته الإنسانية قبل أي اعتبار آخر.
رسالتي لكل أردني وأردنية: تمسكوا بالوطن كما تتمسكون بأنفاسكم، فالوطن هو العرض وهو الكرامة، وإذا ضاع الوطن فلا معنى للحياة. ليكن شعارنا دائمًا أن نكون جاهزين للدفاع عن الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادةً، وأن نبقى على العهد أوفياء، لا نساوم ولا نلين.
الأردن سيبقى شامخًا، والهاشميون سيبقون عنوان العزة والكرامة، وجلالة الملك عبد الله الثاني سيظل القائد الذي يمضي بنا نحو الثبات، حاملًا هموم الأمة، ومرسخًا أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.


















