زياد العليمي يكتب حاله الجمود والتفرد في القرارات في لجنه خدمات مخيم البقعه

على مكتب مدير عام الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، نقف أمام مشهد لا يمكن تجاوزه، مشهد حالة الجمود والتسلط في إدارة شؤون لجنة خدمات مخيم البقعة، وما يرافقه من تغييب وتجاهل لكافة أعضاء اللجنة الذين يفترض أن يكونوا صوت الناس وهمزة الوصل مع معاناتهم.
إنّ مخيم البقعة، بتاريخ نضاله وصبر أهله، لا يستحق أن يبقى رهينة قرارات فوقية بعيدة عن الواقع. فالمطلب الشعبي اليوم واضح وصريح: رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة يجب أن يكون من أبناء المخيم، لا من خارجه.
فقط من عاش بين الأزقة والبيوت الضيقة، وعرف تفاصيل الهم اليومي لأهالي المخيم، قادر على فهم المعاناة وتحويلها إلى برامج عمل وحلول حقيقية.
الخدمات ليست وجاهة ولا منصباً يتزين به البعض، بل هي رسالة ومسؤولية، تحتاج إلى رجل ميداني ينزل إلى الشارع، يسمع الشكوى من أفواه الناس، يتلمّس همومهم، ويقدّم العون والمساعدة دون تردد.
إنّ إعادة النظر في آلية اختيار رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة ملحّة تفرضها العدالة والمصداقية، وترتبط بالثقة التي يجب أن تبقى قائمة بين الناس ومؤسسات الدولة.
إنّ صوت البقعة يرتفع اليوم، مطالباً بالإصلاح الحقيقي، وبأن يكون القرار انعكاساً لإرادة الناس لا أداة لإقصائهم.


















