من الأردن.. «سِياق+» تضع خريطة دقيقة للرأي العام وتكشف حملات التضليل

عمّان – يُنتظر أن يُعلن قريبًا عن إطلاق خدمة «سِياق+»، وهي منصة إلكترونية متقدمة لتحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، يقودها لأول مرة فريق متخصص بإشراف المهندس مجدي القبالين.

وتهدف المنصة إلى تحويل الضجيج الرقمي إلى معرفة قابلة للاستخدام، عبر أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تتيح رصد الاتجاهات والجُمل واللغات، ورسم خرائط دقيقة للرأي العام. كما تقدّم «سِياق+» تقارير موضوعية تُفنّد الحملات المضلِّلة وتكشف الحقائق بمنهج علمي صارم بعيد عن أي تحيّز، بما يخدم صنّاع القرار والإعلام ومراكز الأبحاث من خلال مؤشرات دقيقة ولوحات تحكّم تفاعلية.

وتعتمد المنصة على حزمة خوارزميات متقدمة في معالجة اللغة الطبيعية (NLP) تشمل نماذج متعددة اللغات وتقنيات لاستخراج الكيانات وربطها، وبناء رسوم معرفة تربط بين الأشخاص والجهات والأحداث. كما تطبّق تقنيات نمذجة الموضوعات (Topic Modeling) واستخراج الأحداث (Event Extraction) لرصد القضايا الناشئة، إلى جانب تحليل المواقف والاتجاهات عبر Stance Detection وSentiment & Emotion Analysis، إضافةً إلى وحدات متخصصة في كشف السخرية والحسابات الآلية أو المنسّقة.

وفي بُعد آخر، توظّف «سِياق+» أدوات تحليل الشبكات الاجتماعية عبر أساليب مثل Community Detection وقياسات المركزيّة، بما يتيح دراسة النفوذ وبُنى غرف الصدى والاستقطاب عبر مؤشر Polarization Index. كما تستخدم نماذج للتأثير السببي وتحليل السلاسل الزمنية واكتشاف الحالات الشاذة (Anomaly Detection) لرصد التحولات غير الاعتيادية في السرديات، مدعومة بخرائط مكانية-زمانية دقيقة.

وبفضل اعتمادها على Embeddings عابرة للغات ودعم للهجات العربية، تَعِد المنصة بتحقيق مستويات عالية من الدقة في تحليل الرأي العام السياسي والاجتماعي، وتقديم خلاصات تنفيذية تساعد في صياغة استراتيجيات وقرارات مبنية على بيانات موثوقة.