+
أأ
-

سميحة خريس في ندوة بمعرض عمان الدولي للكتاب: الأدب النسوي قائم على "خصائص السرد" لا على جنس الكاتب

{title}
بلكي الإخباري

 

عمان – اتحاد الناشرين الأردنيين

قدمت الكاتبة والروائية الأردنية سميحة خريس، السبت، قراءة معمقة لمفهوم الأدب النسوي وتاريخ مشاركة المرأة في الكتابة، مؤكدة أن تصنيف الأدب لا يعتمد على جنس الكاتب بل على خصائص السرد الفنية.

وخلال الندوة التي عُقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025 وأدارها عبد الله أحمد من مؤسسة مكتبجي، أوضحت خريس أن ثمة التباسًا في فهم مصطلح "الأدب النسوي"، مشددة على أنه ليس كل ما تكتبه النساء يُعد أدبًا نسويًا، بل هو أدب يتسم بخصائص محددة، حتى لو كتبه رجل.

وبيّنت أن هذه الخصائص تتجلى في: تناسل الأحداث بعضها من بعض، والخصب اللغوي، والتحليق بالتخييل. كما تطرقت إلى بدايات الأدب النسوي العربي الذي تأثر بلغة ذكورية في أعمال الرائدات، بسبب حمولة اللغة الثقافية، لافتة إلى أن النساء تأخرن عن الرجال في الكتابة لأنهن تعلمن بعدهم، رغم حضورهن المبكر في الإبداع عبر الغناء والحكايات الشعبية.

واستعرضت خريس تجربتها الشخصية، بدءًا من مقالها الأول في صحيفة الاتحاد وهي في الحادية والعشرين من عمرها، مرورًا بروايتها "شجرة الفهود" التي شكلت تحولًا في مسيرتها، حيث كتبتها بلغة أكثر تحررًا وعاطفية، وانعكست فيها صورة المرأة القوية.

وقدمت نصيحة للكاتبات الشابات بأن ينظرن إلى الكتابة كمشروع حياتي وفكري، لا كفضاء للبوح فقط، مؤكدة أن الكتابة حرفة تحتاج إلى صبر ومثابرة وإدارة دقيقة للوقت.

وأشادت بقدرة بعض الكتاب الرجال، مثل اليمني أحمد الزين، على التعبير بصدق عن صوت المرأة، معتبرة أن النظرة القاصرة لكتابة النساء ليست حكرًا على العالم العربي وإنما وُجدت في الغرب أيضًا.

وفي ختام الندوة، أكدت خريس أن النص الأفضل يتشكل حين ينجح الكاتب في الربط بين تجربته الخاصة وقضايا المجتمع والفكر العام، قبل أن يتم تكريمها مع مدير الندوة عبد الله أحمد بدرع معرض عمان الدولي للكتاب من قبل الباحثة رانيا حصوة ممثلة عن اتحاد الناشرين الأردنيين.