شهادة من الخصم ترامب ينصف الأردن ودورها البارز في غزة حجة دامغة ضد المشككين

كتب الناشر - في خضم التجاذبات الإقليمية المعقدة والتشكيك الممنهج الذي يحاول إجهاض أي جهد بناء جاءت كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشكل اعترافاً جلياً وشهادة غير متوقعة بالدور المحوري الذي لعبته المملكة الأردنية الهاشمية في ملف غزة الشائك
فشكر ترامب الصريح للأردن إلى جانب دول إقليمية أخرى مثل قطر والسعودية وتركيا ومصر لا يعد مجرد بروتوكول دبلوماسي عابر بل هو تأكيد سياسي قوي على حقيقة صلبة ظلت راسخة رغم كل محاولات التشويه والإساءة فالأردن كان ولا يزال في صلب المعادلة وليس على هامشها.
جسّد الدور الأردني في الأزمة فلسفة سياسية تقوم على الثبات الاستراتيجي والفاعل بعيداً عن صخب المزايدات لقد عملت المملكة على مسارين متوازيين المسار الإنساني المتقدم حيث لم تتوقف جهودها الإغاثية والطبية لتكون شريان الحياة الذي يحاول كسر الحصار والمسار السياسي والدبلوماسي الهادئ عبر تحريك الاتصالات الدولية والإقليمية الضاغطة لإنهاء الحرب إن ما قام به الأردن هو العمل المؤثر بعيداً عن الضجيج.
وفي ذلت السياق فإن شهادة ترامب الذي غالباً ما يكون خصماً في الطرح السياسي هي بمنزلة حجة دامغة تسكت الأصوات المشككة فقد جاء الاعتراف من مركز القوة الذي كان على اتصال مباشر بتفاصيل المفاوضات والخطط ليؤكد أن المجهود الأردني كان مؤثراً وضرورياً لتمرير أي خطوة نحو التهدئة وإعادة المحتجزين.
يمكن القول إن ترامب بكلمة شكره قد مارس نوعاً من الإنصاف السياسي الذي كثيراً ما يغيب في أجواء الصراع الإقليمي لقد أعاد الاعتبار العلني لدور الأردن المتقدم والذي يمثل عمقاً ومرتكزاً للاستقرار في المنطقة هذا الشكر ليس موجهاً فقط لإنجاز تم بل هو اعتراف بموقع الأردن كـفاعل لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات مستقبلية تخص غزة والقضية الفلسطينية وهو استمرار لموقف تاريخي ثابت لا تجحد مكانته
















