هجوم "ناري" على التلفزيون الأردني: "النائب الحجايا تدفن القطرانة حية تحت أنقاض الإهمال والاستعراض"

في تصعيد غير مسبوق، أطلقت النائب أروى الحجايا "قذائف" كلامية ثقيلة باتجاه التلفزيون الأردني، محذرةً من أن "جريمة" إعلامية ارتكبت بحق منطقة القطرانة، بوابة الجنوب الأردني.
لم يكن الهجوم مجرد انتقاد، بل كان صرخة مرعبة كشفت عن وجه مظلم لمنطقة غنية بالمقومات، لكنها تُركت لتتآكل تحت وطأة الإهمال وسوء التقدير.
وفي منشور وُصف بأنه "وثيقة اتهام" عبر فيسبوك، أكدت الحجايا أن تقرير التلفزيون لم يعرض القطرانة الحقيقية، بل عرض "أشباحاً" من خارج المنطقة لأغراض الاستعراض الزائف والأهازيج الفارغة، متجاهلاً "الوجوه التي صنعتها قسوة الصحراء وكفاح الحياة اليومية". وبدلاً من إظهار الكرامة البدوية، تحول التقرير إلى "مشهد عابر" لا يليق بمنطقة تُعد أول لواء في البادية الجنوبية.
الأكثر رعباً في تصريحات النائب هو اتهامها بأن التبعية الإدارية للكرك "ضيّعت ملامح البادية وسحقت خصوصيتها". وكأن القطرانة تتعرض لعملية "محو هوية" بطيئة وممنهجة. وأشارت الحجايا إلى أن هذه المنطقة "المنسية" تقع على شرايين حيوية للبلاد، مثل خط مياه الديسي وسكة حديد العقبة – الماضونة ومشاريع التعدين، مؤهلة لتصبح مدينة صناعية متوسطة، لكنها تُعامل كـ "محطة استعراض" لا أكثر.
وطالبت النائب بوقف هذا "التهميش القاتل" واستثمار مقومات القطرانة الهائلة لإنشاء مشاريع إنتاجية مستدامة، مؤكدة أن بقاء الوضع على ما هو عليه يعني الاستمرار في دفن ثروات البلاد الحقيقية، وأن القطرانة ليست مجرد موقع جغرافي، بل هي "فرصة اقتصادية مسلوبة".
















