+
أأ
-

حيدر محمود : «بين يدي الحبيب المُصطفى»

{title}
بلكي الإخباري

رُدَّ للأرضِ، يا «أبا الزّهْراءِ»

دَرْبها، بَيْنَها وبينَ السَّماءِ

وأَعِدْ وَصْلَها بها، فلقد أَغْلَقَ

بابُ القُنوطِ، بابَ الرجاءِ

من زمانٍ لا نَبْضَ فيها، ولا وَمْضَ

يُنيرُ الشِّعابَ في الظَّلْماءِ..

رُدَّها للهُدى.. فقد رَجَعَ الشِّرْكُ

إليها.. وعادَ ليلُ الشَّقاءِ!!

فَهْيَ في جاهليةٍ.. دونَها الأُولى

ولكنّها.. بلا شُعَراءِ..

وبلا أنبياءَ يأتونَ من بَعْدُ

فقد كنتَ «آخرَ الأَنبياءِ»

رُدَّ للأَرضِ وَعْيها، فهي تَمضي

من بلاءٍ مُدَمّرْ.. لِبلاءِ!!

فلقد أَوْشكَتْ تميدُ.. فَميدي

وأَعيدي صياغةَ الأرجاءِ

وابدئي باسْمِهِ، فَكُلُّ ابتداءْ

باسْمِهِ دائماً.. وكُلُّ انتهاءِ

وأَقيمي طَقْسَ الرِّضا، ينكشفْ كُلُّ

خَفاءْ.. ويقتربْ كُلُّ ناءِ..

ما تُراني أقولُ، يا سيّدَ الرُّسْلِ،

وكُلُّ النِّصَالِ في أحشائي؟!

سأُناجي حتى أذوبَ من الوَجْدِ

وحتّى أغيبَ في البُرَجاءِ..

ويعودَ الصَّدى –كما يأمُرُ العِشْقُ-

وأمضي في الشَّوقِ حَدَّ الفَناءِ!!