+
أأ
-

باسم سكجها يكتب: عن لقاء سارة طالب السهيل مع الحياري

{title}
بلكي الإخباري

كانت الزميلة جمانة هلسة آخر من التقى الشيخ طالب السهيل، ولا أنسى أنّها قالت لي في اتصال هاتفي: أستطيع الان أن أجري لقاء معه، فهل أنت مستعد للنشر؟

ردّي كان سريعاً: طبعاً، وأنا في الانتظار. كان ذلك في حفلة خطبة لابنة السهيل، في فندق الاردن انتركونتننتال، ولا أعرف لماذا وافق الشيخ على المقابلة السريعة، لأنّه وعلى مدار عشرات السنوات رفض اللقاءات الصحافية، وحين جاءت جمانة بالنص والصور اخترت صورة لا تُظهر وجه الزميله بل مجرّد صورة جانبية تبدو فيها غير مؤكدة، وكان وجه الشيخ الراحل واضحاً.

نشرت المقابلة، التي يقول فيها إنّه لا يريد اسقاط صدام حسين، ولكنّ همّ همّه هو ديمقراطية في العراق، وعلى صدر الصفحة الأولى، ولم تمرّ أيام إلاّ وتلقينا خبر مقتل الشيخ في بيروت، وباتت التفاصيل معروفة الآن.

أتذكر هذا كلّه مع مقابلة الحبيب سمير الحياري مع إبنته الصغرى سارة ضمن برنامج "المسافة صفر"، وتكاد العين تدمع مع معرفة التفاصيل، مع تقديري لها رباطة الجأش في الحديث، وإذا كُنت أقرأ لها منذ فترة في "عمون" فأعجب بكتابتها، فقد اعجبت بها الليلة أكثر.

مشكور الاستاذ سمير على فتح الملفات بعذوبة، ومشكورة سارة إبنة الشيخ الراحل، والمهمّ في الأمر أنّ مثل هذا ينبغي أن يُعمّم فللحكاية دوماً جانب آخر، لا بدّ أن تُسمع، والأهم ما قالته سارة عن حزنها على احتلال العراق، وللحديث بقية!