“رسالة العرش”.. صوت الملك وثقة الشعب

بقلم : أحمد يوسف البطوش
رئيس الهيئة الإدارية لفريق قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطاب العرش السامي لعام 2025 في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، فكانت كلماته بمثابة رسالة وطنية خالدة حملت الصدق والوضوح والإصرار على المضي في طريق الإصلاح والبناء.
بدأ جلالته خطابه بعبارة لامست وجدان الأردنيين جميعًا حين قال: «يقلق الملك، لكنه لا يخاف إلا الله، ولا يهاب شيئًا وفي ظهره أردني». هذه الكلمات لم تكن مجرد جملة بل نبض قائد يعيش قضايا شعبه، ويستمد قوته من ثقتهم ووحدتهم، لتجسد عمق العلاقة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني الأصيل.
وأكد جلالته في خطابه أن مسيرة التحديث الشامل في السياسة والاقتصاد والإدارة مستمرة، وأن الإصلاح الحقيقي هو ما يلمس أثره المواطن في حياته اليومية من تعليم وصحة ونقل وخدمات. كما شدد على أن الوقت لا يحتمل التراخي، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة عمل وإنجاز تتطلب تعاون الجميع لتحقيق رؤية الأردن الحديثة.
وعلى الصعيد القومي، جدد الملك مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة والضفة الغربية، والاستمرار في أداء الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، باعتبارها واجبًا تاريخيًا ودينيًا لا يتغير.
وفي ختام “رسالة العرش”، أكد جلالته أن الأردن سيبقى قويًا بمؤسساته، شامخًا بشعبه، صامدًا في وجه التحديات، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق وإيمان عميق بوطن لا يعرف المستحيل.
إنها رسالة ملكٍ إلى شعبه: دعوة إلى الثقة، والعمل، والأمل، في وطنٍ كتب تاريخه بالإرادة والعزيمة.
خطاب العرش السامي هذا العام ليس مجرد افتتاح لدورة برلمانية، بل هو تجديد للعهد بين القيادة والشعب، ورسالة تقول إن الأردن ماضٍ بثقة في طريقه نحو المستقبل، مستندًا إلى وعي أبنائه، وعدالة قضيته، وثبات قيادته الهاشمية.
إنها رسالة أمل وواجب، تذكّر كل أردني بأن البناء مسؤولية مشتركة، وأن الوطن يستحق العمل والإخلاص، كما يستحق الفخر والانتماء.


















