+
أأ
-

مخاطر تضخيم التصرفات الفردية المنبوذة ودور التحييد الفعال

{title}
بلكي الإخباري

خاص - الانزلاق في ردود الأفعال العشائرية والجماهيرية على تصرف فردي مُدان ولاسيما ما يتعلق بالتطبيع الشعبي أو الزيارات المنبوذة للقدس ، خطأً استراتيجي  بالغ  في إدارة الأزمة الإعلامية والاجتماعية فهذا التفاعل العنيف الذي يشمل تضخيم حالة الشتم وإصدار البيانات المتتالية لإعلان البراءة يخدم عن غير قصد مصالح الشخص المعني و الجهات المشغلة له.

الخطر الأول  يتمثل في أن حجم الردود يمثل دعماً للموقف إذ يوفر للشخص الساقط اجتماعيا  مادة إثباتية هائلة ليقدم نفسه ضحية لهجمة شرسة ، وهذا التقييم يرفع من قيمته في نظر الجهات  الخارجية التي تموله مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم والتمويل كمكافأة على إثبات قدرته على إثارة الرأي العام وتحمل الضغط الشعبي .

في المقابل كانت الاستراتيجية المثلى تتمثل في الإهمال التام والتحييد  فالتعامل مع زيارته للقدس وكأنها لم تكن وعدم منحها المساحة الإعلامية أو الاجتماعية، سيكون الرد الأكثر فاعلية فهذا التجاهل التام يحقق هدفين حاسمين فهو يُبطل فاعلية أجندته الإعلامية  ويحرمه من مبرر استدرار التعاطف ويبعث برسالة واضحة إلى مشغليه مفادها أن هذا الشخص منبوذ اجتماعياً  ولا يمثل أي قيمة أو ثقل في المجتمع الذي يفترض أنه يتحدث باسمه بذلك تؤكد العشائر والمكونات الأردنية دون تكلفة إعلامية أنها لا تتشرف بتمثيل هذا الشخص لمبادئها وقيمها