فارس الحباشة : الإسلام السياسي والسلطة وإسرائيل

الإسلام السياسي، الإخواني والجهادي، في السلطة وخارجها.
دعونا نمعن في مقارنة سريعة لسلوك الإسلام السياسي في السلطة وخارجها.
وأنصح المتابعين أن يقرؤوا بعقولهم لا بحواسهم.
الإسلام الإخواني يدعو إلى الجهاد لتحرير فلسطين.
وفي خطاب منظري وفقهاء ومشايخ الإسلام السياسي كلام كثير في كراهية إسرائيل وحتمية زوالها.
وهم ينظرون إلى الصراع مع إسرائيل على اعتباره صراعًا دينيًا.
وفي أدبياتهم يرفضون التخلي عن شبر واحد وذرة تراب من فلسطين المحتلة.
وتسمع خطبًا رنانة، وفي خطبهم يكفّرون الآخرين ويتهمونهم بالتواطؤ.
الإخوان المسلمون يرون أن سورية في عهد الأسد باعت الجولان، وكانوا يعدّون ذلك مبررًا للثورة عليه.
أما عندما انتقل «الإسلام السياسي» إلى الحكم، فإنه يهادن ويفاوض ويسيس العلاقة مع إسرائيل، ويمضي إلى توقيع اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال.
نموذج الإسلام السياسي الجهادي والإخواني ينسحب على الإخوان المسلمين في تونس وليبيا والعراق ومصر.
العدو الإسرائيلي، ومن خلفه أمريكا، يرتاح إلى تحالفات مع الإسلام السياسي.
ولاحظوا كم أثبت الإسلام السياسي أنه نظام جاهز لمهادنة إسرائيل وتوقيع اتفاق، وكما لو أنه وصل إلى الحكم لهذا الهدف والغاية والمقصد.
وأكرر النصيحة إلى المتابعين بأن يقرؤوا بعقولهم لا بحواسهم وغرائزهم.
وما أكتب لا يعني أني أدافع عن نظام بشار الأسد، وأنا من أشد ناقدي حكم البعث، وكتبت وانتقدت حكم «القلة القليلة» الأوليغارشية، وكيف حكم بشار الأسد بعقلية التاجر الدمشقي، يبيع كلامًا، وعندما تبحث عن السلعة لا تعثر عليها، وإن عثرت عليها تجدها بخسة.
والإسلام السياسي يكفّر المسيحيين واليهود والشيعة والدروز.
وابن تيمية، المرشد الروحي للإسلام السياسي الجهادي والإخواني، يرى في الدروز والشيعة أشد كفرًا من اليهود والنصارى.
لحركات الإسلام السياسي علاقات وتواصل سري وعلني مع إسرائيل.
والرسالة الشهيرة من محمد مرسي عندما استولى الإخوان على السلطة إلى رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز، قال فيها لبيريز: «يا صديقي العظيم


















