+
أأ
-

نيفين عبدالهادي : الملك من طوكيو يضع خارطة طريق لتعاون مؤكد النجاح

{title}
بلكي الإخباري

 

أيّا كان ثراء لغتنا وبلاغتها، حقيقة لن نجد ما يلخص وينقل أهمية جهود جلالة الملك عبدالله الثاني العبقرية خلال زيارة جلالته لطوكيو أمس، المحطة الأولى في جولة العمل الآسيوية لجلالته، التي تشمل بالإضافة إلى اليابان، فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، حيث بحث جلالته مع جلالة إمبراطور اليابان ناروهيتو، عددا من الملفات والقضايا الهامة والجوهرية، في شؤون متعددة أبرزها الشأنين الاقتصادي والسياسي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان وسبل توسيع التعاون.

لقاءات هامة جدا لجهة التوقيت وما تضمنته من ملفات هامة، وقضايا جوهرية أبرزها القضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، واضعا جلالته قضايا مفصلية وتفاصيلها على طاولة المباحثات الأردنية اليابانية، بصيغ شفافة وعملية، علاوة على بحث قضايا اقتصادية هامة تدفع باتجاه جذب الاستثمارات في الأردن، حيث تطرق جلالته إلى البيئة الاقتصادية الواعدة والنمو المستمر الذي يشهده الأردن، ودعوات ملكية بتعاون مشترك يعزز من فرص التعاون.

وفي رؤية ملكية ثاقبة دعا جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن واليابان، عبر بحث إنشاء نافذة استثمارية تعمل كنقطة اتصال لتنسيق الفرص الاستثمارية ومتابعتها، فيما أشار جلالته إلى ضرورة تشجيع التعاون بين البلدين في مجالات التصنيع التعاقدي والصناعات التحويلية المرتبطة بالمعادن والطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية والصناعات البينية التكاملية التي تسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات بين البلدين، رؤية ملكية عميقة عملية تضع العلاقات الاقتصادية الأردنية اليابانية بما هو مؤكد النجاح، وما يدفع باتجاه تعاون يأتي بإيجابيات مؤكدة.

زيارة جلالة الملك إلى اليابان، أوجدت شكلا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة، ووضعت الأردن على خارطة التعاون الياباني مع دول العالم، وصاغت آليات واضحة لشكل التعاون ما بين الأردن واليابان والقطاعات التي يمكن تعزيز التعاون المشترك بها، وآلية التعاون، علاوة بطبيعة الحال لتأكيدات جلالته خلال كافة لقاءاته على ضرورة تحقيق السلام، والالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على غزة، وضرورة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، بتركيز من جلالته على جهود الاستجابة الإنسانية التي تبذل للأهل في غزة، لتحضر غزة على أجندة جلالته بحرص على تحقيق السلام، ومدّ يد العون الإنساني للغزيين.

طوكيو، المحطة الأولى لجلالته في جولته الآسيوية، التقى خلالها جلالة الملك بعدد من كبار المسؤولين، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وبحث جلالتها ملفات هامة، بل ملفات تصنّف بالأهم، تحدث جلالته عن الميزات الاستثمارية للأردن، و»لفت جلالة الملك إلى أن المملكة تمثل وجهة مميزة للشركات اليابانية، من حيث موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها التجارية وقاعدتها الصناعية المتنامية، لافتا إلى الإمكانات الكبيرة في الصناعات التحويلية وإعادة التصدير، لا سيما في القطاع الخاص»، كما تحدث جلالته عن «إمكانية أن يكون الأردن بوابة لوصول هذه الشركات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية»، وأكد جلالته «أن الأردن يمضي قدما برؤية التحديث الاقتصادي، والتي تسعى لتعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع فرص الاستثمار في مختلف القطاعات»، هي ملفات وقضايا جوهرية وستنعكس بالكثير من المكاسب على الأردن، تجاريا وصناعيا واقتصاديا بشكل عام، برؤى متكاملة تتطلب مساعي لتنفيذها، فهي خارطة طريق اقتصادية ثرية جدا لتعاون أردني ياباني تنعكس آثاره على أرض الواقع بإيجابيات مؤكدة، ونتائج ملموسة، فهي زيارة ناجحة بحرفيّة تفاصيلها.