نيفين عبدالهادي :تطوّر رقمي برؤى الحسين

بحرص دائم، واهتمام شخصي، يتابع نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، كافة التفاصيل التنفيذية لمبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، ما جعل من عمل المجلس ومبادراته تأخذ واقع التكنولوجيا في المملكة لمكان أكثر عملية واتساعا لجهة التطبيق والتطوير والمجالات، جاعلا سموه من الواقع التكنولوجي في حالة تطوّر مستمر، وفق أدوات وآليات عملية تحقق نتائج عملية ملموسة.
بالأمس، ترأس نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اجتماعا دوريا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، وتم خلال الاجتماع بحث سير العمل بالمشاريع قيد التنفيذ، وتم خلاله استعراض مبادرات المجلس في مجالات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والخدمات الحكومية، واستخدام التكنولوجيا لمعالجة الازدحامات المرورية، وفي مجمل هذه المجالات أهمية كبرى، من شأنها تحقيق خدمات أفضل وواقع مختلف أكثر تطورا وأكثر تنظيما، وسرعة، برؤى حديثة وصيغ عملية تحقق واقعا مختلفا، بإيجابيات متعددة.
وفي رسالة هامة، ورؤى عميقة، أكد سمو ولي العهد «أهمية الاستمرار بتنفيذ مبادرات المجلس، والعمل على تطويرها انسجاما مع التغذية الراجعة من المستخدمين ومتلقي الخدمات»، وبطبيعة الحال الأخذ برأي متلقي الخدمات والتغذية الراجعة من المستخدمين، نهج عمل نموذجي، سيما وأن دخول التكنولوجيا في هذه المجالات، هدفها الأساسي المستخدم ومتلقو الخدمة، بالتالي الأخذ بالتغذية الراجعة قفزة نوعية لتحقيق الأفضل دوما، في الأداء والخدمات والتطوير، وهو ما أكد عليه سمو الأمير الحسين، بالتركيز على التطوير، على أن ينسجم التطوير مع التغذية الراجعة من المستخدم ومتلقي الخدمة.
متابعة سمو ولي العهد، لأداء المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، وحرص سموه على الوقوف على خطى الإنجاز وسبل التطوير في عمله، وحرص سموه على الاستماع بنفسه لحجم الإنجازات وواقع التطوير في أداء المجلس، لكل ذلك الأثر الكبير لحجم إنجازات المجلس، وما حققه حتى الآن من إنجازات وما يجب تنفيذه، ويُمكن القول اليوم إن المجلس حقق إنجازات ضخمة، وهامة وعملية مجسدة على أرض الواقع، وجعل الأردن أيقونة عربية ودولية بمجالات تكنولوجية متعددة برؤى سمو الأمير الحسين، بمجالات متعددة تكنولوجيا، وفي مجالات الأمن السيبراني كذلك.
المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل تمكن من خلال متابعة سمو الامير الحسين، وحرص سموه على الوقوف على واقع عمله وخطواته التنفيذية، تمكن من قطع شوط كبير من تطوير وتحديث المنظومة الرقمية المحلية، لتصبح اليوم قادرة بل الأقدر على مواكبة كافة التطورات التكنولوجية على مستوى عالمي، إضافة لتعزيز تنافسية المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي فيما يتعلق بالرقمنة والتكنولوجيا، ومحاكاة متطلبات المرحلة وحتى المستقبل في مواكبة التطورات التكنولوجية والرقمية المتسارعة، فالمجلس يعمل على مدار الساعة بعمل لا يتوقف ولا يهدأ، للمضي نحو الأفضل.
ويجب الإشارة إلى أن الاجتماع الدوري للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، تناول أمس أيضا استعدادات الأردن لاستضافة مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا بالأمن السيبراني، الذي سيقام بين 18 و20 تشرين الثاني الجاري تحت رعاية سمو ولي العهد، هذا المؤتمر الذي يعد تظاهرة دولية للأمن السيبراني، حدث مهم يعزز مكانة الأردن في مجال الأمن السيبراني، ويؤكد تميّزه تكنولوجيا، وخطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر أمنا وابتكارا، ومواصلة لمسيرة الريادة التي يقودها سمو ولي العهد في دعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، ورعاية سموه لهذا الحدث أهمية كبرى تجسد اهتمام سموه الكبير بقطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي والأمن السيبراني.
تقدّم حقيقي تشهده المملكة فيما يتعلق بالأمن السيبراني والتكنولوجيا، وتطوير المنظومة الرقمية، بمتابعة واهتمام ودعم من سمو الأمير الحسين، وضعت الأردن بمكان متقدّم بهذا المجال


















